استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) الاربعاء، ضد مشروع قرار اميركي بشأن الحرب التي تشنها اسرائيل ضد قطاع غزة بسبب عدم تضمينه دعوة لوقف اطلاق النار في القطاع.
ويدعم نص مشروع القرار الاميركي ما يعتبره حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، ويدين "الهجوم الارهابي" الذي شنته حماس على الدولة العبرية في السابع من الشهر الجاري، لكنه لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما يدعو المشروع إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن الذين احتجزتهم حماس خلال هجومها المباغت الذي قتلت في خضمه 1400 شخص، كما يحث على حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
وصوت 10 من اعضاء مجلس الامن المؤلف من 15 مقعدا لصالح مشروع القرار، فيما رفضته الامارات وامتنع عضوان عن التصويت.
ومن جانبها، اجهضت واشنطن مستخدمة الفيتو مشروعا طرحته روسيا في مجلس الامن وينص على الدعوة الى وقف اطلاق النار وتسهيل ادخال المساعدات الى قطاع غزة.
والى جانب دعوته الى وقف اطلاق النار، فقد نص المشروع الروسي على ادانة أعمال العنف والأعمال العدائية ضد المدنيين وكل الأعمال الإرهابية.
والأسبوع الماضي، فشل المجلس في تمرير مشروعين مماثلين قدمتهما روسيا والبرازيل.
ونص المشروع البرازيلي على دعوة اسرائيل لوقف انذاراتها بإجلاء سكان شمال قطاع غزة إلى جنوبه، كما يطالب بهدنة إنسانية وإنشاء ممرات آمنة للمدنيين.
وكان الرئيس الاميركي جو بايدن اكد الاثنين، رفضه اي حديث حول وقف لاطلاق النار في قطاع غزة قبل ان تطلق حركة حماس سراح كافة الرهائن.
وفي اليوم نفسه، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية رفض ان وقف اطلاق النار سيكون في مصلحة حماس وحدها، حيث سيتيح لها فترة راحة للاستعداد لمواصلة هجماتها ضد اسرائيل.
وعاد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي ليؤكد نفس هذا الموقف في تصريحات ادلى بها الثلاثاء، على انه المح الى عدم معارضة واشنطن تعليقا مؤقتا للقصف من اجل السماح بوصول المساعدات.
وقال كيربي ان تعليق العمليات مؤقتا يمكن ان يكون تكتيكا عمليا يؤدي الغرض ويتيح تسهيل ادخال المساعدات التي يحتاجها قطاع غزة بشدة بعدما وصلت الاوضاع الانسانية فيه الى حد الكارثة بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل منذ بدء الحرب.
