انتشرت مقاطع فيديو، بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، تحتوي مقتطفات من التصريحات الأخيرة لرئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، حول الحرب التي تشنها "اسرائيل" على قطاع غزة.
وألقى الأمير السعودي، الضوء على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وما يحدث من حرب عدوانية على غزة، وذلك خلال مشاركته في حوار المنامة بالبحرين يوم السبت.
وفي تصريحاته، أشار الأمير تركي الفيصل إلى أنه منذ إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، يتم التحدث بشكل متكرر عن ضرورة إيجاد حل لجذور الصراع في المنطقة كلما اندلعت أزمة أو حرب.
وبين الفيصل أنه رغم الحديث الشائع في هذا السياق، إلا أنه لم يتم التقدم بشكل فعّال في تحقيق هذا الهدف.
دعم لا مشروط لاسرائيل
وأضاف الأمير تركي الفيصل قائلاً: "لم يكن هناك نقص في الأفكار أو البيانات أو المبادرات السلمية أو القرارات الداعمة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن. ومع ذلك، تظل هذه المحاولات عاجزة أمام إسرائيل بسبب الدعم الغير مشروط الذي تتلقاه من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. ونتيجة لذلك، فإن جميع المبادرات تبوء بالفشل، ويظل السلام هدفًا صعب الوصول إليه وكأنه خيالي"
وأكد الأمير تركي الفيصل أن الصراع الحالي لم يكن بدايته في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بل يمتد إلى فترة طويلة، وتحديدًا إلى هجمات متكررة على الفلسطينيين.
وفي تقريره، قال الفيصل: "هناك تاريخ طويل أدى إلى الوضع الحالي، وأغلبه يشمل هجمات على الفلسطينيين".
إبادة جماعية في غزة
وشدد على فشل المجتمع الدولي في وقف الهجمات الإسرائيلية على غزة، التي وصفها بأنها ترتقي إلى حد إبادة جماعية، مع التهديد المستمر باستخدام الأسلحة النووية.
وأدان الأمير تركي الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر، ووصفها بأنها "بربرية"، لكنه في الوقت نفسه أكد على ضرورة إدانة الهجمات الإسرائيلية "البربرية" على المدنيين الفلسطينيين، لا في غزة فقط، ولكن أيضًا في الضفة الغربية.
وقال: "إن هذه المرحلة تشكل نقطة تحول في سعينا لإيجاد حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية، يتناول جذور هذا الصراع بشكل جاد".
التهديد النووي الإسرائيلي
وحذر الفيصل من التهديد النووي الإسرائيلي، ووصفه بأنه دعوة مفتوحة للدول الأخرى في المنطقة لاستكشاف هذا الخيار.
وشدد على ضرورة مراجعة هذا التهور من قبل إسرائيل وعدم السماح بتجاوزه دون محاسبة.