واصل فيروس كورونا المستجد توسيع رقعة تفشيه على مستوى العالم العربي، حيث اعلنت دول عدة تزايد اعداد الحالات المكتشفة، وايضا المشتبه بها، والتي يجري وضعها قيد الحجر.
وحتى السبت، أصاب الفيروس قرابة 105 آلاف شخص حول العالم في 100 دولة وإقليم، توفي منهم أكثر من 3500، أغلبهم في الصين وكوريا الجنوبية وإيران وإيطاليا، وأدى إلى تعليق العمرة، وتأجيل أو إلغاء فعاليات رياضية وسياسية واقتصادية حول العالم، وسط جهود متسارعة لاحتواء المرض.
وأعلنت السلطات المصرية السبت، تسجيل 33 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا على متن باخرة في نهر النيل، وهو ما يرفع عدد المصابين في البلاد إلى 48.
ويوم الجمعة، أعلنت وزارة الصحة والسكان في مصر ومنظمة الصحة العالمية، اكتشاف 12 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد على متن الباخرة نفسها.
وأورد بيان صادر عن المنظمة ووزارة الصحة المصرية، أن المصابين لم تظهر عليهم أي أعراض، حين كانوا على متن باخرة قادمة من محافظة أسوان إلى محافظة الأقصر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان المصرية، خالد مجاهد، أن السلطات تابعت الحالة الصحية لـ14 راكبا خالطوا في الباخرة سائحة تايوانية من أصل أميركي تبينت إصابتها بالفيروس عقب العودة إلى بلادها.
وأشار تقرير منظمة الصحة العالمية إلى أن السائحة هي الحالة الأساسية المسببة للعدوى لدى الحالات التي تم اكتشافها، وهذا الأمر دفع وزارة الصحة والسكان إلى اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية حيال المخالطين للحالة وأجريت لهم الفحوص اللازمة.
الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية السبت، أن 1295 شخصا من جنسيات مختلفة في البلاد يخضعون للحجر الصحي المنزلي، للاشتباه بإصابتهم بفيروس “كورونا” المستجد.
وقالت المديرة العامة للأمراض الجديدة والمستجدة في الوزارة، نصاف بن علية، في تصريحات صحافية، إن “2026 شخصا دخلوا إلى تونس قادمين من مناطق انتشر فيها فيروس كورونا من بينهم 731 انتهت فترة حجرهم صحيا، وكانت جميع تحاليلهم الطبية سلبية (غير مصابين)”.
وأشارت بن علية إلى أن أي شخص يأتي من مناطق موبوءة بالفيروس يلتزم بالحجر الصحي المنزلي لمدة 14 يوما.
وأكدت أن وزارة الصحة تتواصل بشكل شبه يومي مع الخاضعين للحجر الصحي لتذكيرهم بضرورة عدم مغادرة منازلهم.
ولم تسجل تونس حتى اليوم سوى إصابة واحدة بفيروس “كورونا” لمواطن تونسي عائد من إيطاليا، أعلنت عنها في 2 مارس/ آذار الجاري.
والأربعاء، قررت تونس تعليق الرحلات البحرية القادمة من شمالي إيطاليا، ضمن جهودها لمنع انتشار فيروس “كورونا”، وفق ما أعلن وزير الصحة عبد اللطيف المكي.
وذكر الوزير المكي أن بلاده خصصت مبالغ مالية “لشراء كل ما يلزم للوقاية من الفيروس”.
وفي الامارات، قالت وزارة الصحة السبت، إن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا لديها ارتفع من 30 إلى 45 مع إعلان دول أخرى في الخليج العربي عن حالات إصابة جديدة.
وأعلنت الكويت اكتشاف ثلاث حالات جديدة مصابة بالفيروس ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 61، فيما اكتشفت قطر حالة جديدة ليصل عدد المصابين لديها إلى 12، حسبما أعلنت وزارتا الصحة بالبلدين السبت، إضافة إلى إعلان السعودية ارتفاع عدد الحالات إلى 7.
وانتشر الفيروس، الذي ظهر لأول مرة في الصين في ديسمبر/كانون الأول، في منطقة الخليج وخارجها. ومعظم الحالات المصابة في دول الخليج لأشخاص سافروا إلى إيران أو خالطوا من سافروا إليها.
وناشدت الإمارات المواطنين والمقيمين عدم السفر إلى الخارج وقررت إغلاق جميع المدارس لمدة شهر اعتبارا من غد الأحد.
وتم إلغاء أو إرجاء أحداث في أنحاء البلد فيما تقام أحداث أخرى مثل سباقات الخيل ومباريات كرة القدم دون جمهور.
وأغلقت السعودية حدودها البرية مع الإمارات والكويت والبحرين باستثناء الشاحنات التجارية، كما قصرت رحلات الطيران القادمة من تلك الدول على ثلاثة من مطاراتها فحسب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية السبت نقلا عن وزارة الصحة أن عشرات السعوديين أفصحوا عن زياراتهم لإيران بعد أن ناشدت السلطات المواطنين، الجمعة، من كانوا في إيران في الأسبوعين المنصرمين إبلاغ المسؤولين.
ويميل أفراد الأقلية الشيعية في السعودية إلى إبقاء أمر زياراتهم لإيران سرا بسبب العداء المرير بين الدولتين. وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016.
وذكرت الوكالة أن 95 سعوديا أفصحوا عن أنهم موجودون حاليا في إيران، وقال 26 إنهم عادوا للمملكة من هناك مؤخرا، بينما قال سبعة آخرون إنهم في دولة ثالثة بعد أن زاروا إيران.
وأعلنت إيران أحد أعلى عدد وفيات من فيروس كورونا خارج الصين إذ بلغ 145 حتى اليوم السبت.
وأوقفت الكويت الرحلات الجوية من وإلى مصر ولبنان وسوريا وبنغلادش والفلبين والهند وسريلانكا لمدة أسبوع ومنعت دخول الأجانب الذين كانوا في هذه البلدان خلال الأسبوعين الماضيين.