بعد انتشار الشائعات والتكهنات بشأن مصير وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، خلال الأيام الماضية عقب تمرد قائد فاغنر، ظهر شويغو لأول مرة في زيارة له لمقر القوات الروسية المشاركة في العملية العسكرية في أوكرانيا.
ووفقًا لوكالة نوفستي الروسية، قام شويغو بزيارة مركز القيادة في الخطوط الأمامية واستمع إلى تقرير قائد المجموعة حول الوضع الميداني وتحركات العدو، بالإضافة إلى المهام القتالية التي تنفذها القوات الروسية في المنطقة.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن شويغو تفقد أيضًا تجميع قوات الاحتياط التي تم تشكيلها حديثًا للانضمام إلى القوات الروسية.
ووجه الوزير بإيلاء اهتمام خاص لتنظيم الدعم الشامل للقوات المشاركة في العملية العسكرية، وتهيئة الظروف اللازمة والآمنة لنشر القوات.
وكان صحفي روسي قد وجه سؤالا إلى الكرملين، يوم الجمعة الماضي، بخصوص حدوث تغييرات محتملة في وزارة الدفاع الروسية بعد انتهاء تمرد قائد مجموعة فاغنر وفقاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه.
وطلب الصحافي تعليقًا من المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف حول هذه الأمور، حيث أجاب الأخير بأن الأمور المتعلقة بالتغييرات في وزارة الدفاع تخضع لاختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقًا للدستور الروسي، وهو إشارة إلى الرئيس فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن مقاتلي مجموعة فاغنر، بقيادة يفجيني بريغوجين، كانوا قد تقدموا صوب العاصمة موسكو بهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية الروسية المزعومة "الفاسدة والتي تفتقر للكفاءة"، قبل أن ينسحبوا فجأة إلى منطقة تحت سيطرة روسيا في شرق أوكرانيا، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة من رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
وتضمنت الصفقة منح المتمردين حصانة قانونية من المسائلة القضائية مقابل عودتهم إلى معسكراتهم، ومع ذلك، لا يتضح بشكل جلي ما إذا كان الرئيس فلاديمير بوتين قد وافق على تغيير القيادة العسكرية العليا أو قدم أي تنازلات أخرى في هذا السياق.
