تستمر قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر مروعة بحق المدنيين في السودان تحديدا في ولاية غرب كردفان والتي راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح.
وكشفت "نقابة أطباء السودان" أن 300 مدني بينهم أطفال ونساء قتلوا في "مجزرة" ارتكبتها قوات الدعم السريع بمدينة النهود جنوب البلاد.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت قوات الدعم السريع إحكام سيطرتها على مدينة النهود، وتسلم مقر رئاسة اللواء 18 مشاة للجيش السوداني بالمدينة، بعد معارك بين الجانبين.
وقالت "شبكة أطباء السودان" في بيان، إن "قوات الدعم السريع نفذت مجزرة كبيرة في مدينة النهود منذ مساء الخميس، إلى جانب نهب الإمدادات الطبية والأسواق، واقتحام مستشفى النهود".
وأدانت الشبكة، مجزرة "الدعم السريع" التي قالت إنها "تجسّد انتهاكاً فاضحاً لكل المواثيق الدولية والقيم الإنسانية".
وأشارت إلى توقف مستشفى النهود التعليمي الذي يُعد شريانا حيويا لأهالي المنطقة، بعد تعرضه ومخزن الأدوية التابع للإمدادات الطبية للنهب.
ودخلت الحرب في السودان بين الجيش النظامي و"قوات الدعم السريع" عامها الثالث، حيث خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
و"الدعم السريع" لم تعد تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان، إلى جانب 4 ولايات في إقليم دارفور، حيث تراجعت سيطرتها لصالح الجيش في عدة ولايات، خاصة في العاصمة الخرطوم، التي استعادت القوات النظامية فيها مقار مهمة مثل القصر الرئاسي، ووزارات حكومية، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية.
المصدر: وكالات