قتل فلسطيني في انفجار غامض بغزة، فيما طالبت بلجيكا بارسال قوة دولية إلى القطاع بعد انسحاب إسرائيل منه، وذلك في وقت ابدت فيه حماس مخاوف من نشوب "اقتتال داخلي" بعد هذا الانسحاب.
افادت مصادر فلسطينية ان فلسطينيا في التاسعة عشرة من عمره قد لقي مصرعه وجرح عدد اخر في انفجار غامض وقع مساء الاثنين في منزل بمخيم الشاطئ في غزة.
ونقل موقع "عرب 48" عن شهود قولهم ان الانفجار وقع في الطابق الثامن من البرج الثالث من ابراج الفيروز الاسكانية في المخيم، واسفر عن مقتل لؤي أبو حمدة (19 عاما)، واصابة امه وشقيقه.
وشوهدت سيارات الاسعاف وهي تتجه الى مكان الانفجار الذي لم تعرف اسبابه.
ونقلت وسائل اعلام اسرائيلية عن شهود فلسطينيين قولهم ان الانفجار ناجم عن "حادث عمل"، وذلك في اشارة الى الانفجارات التي تحدث اثناء قيام الناشطين باعداد عبوات ناسفة.
وكانت مصادر فلسطينية افادت في وقت سابق ان الانفجار نجم عن قصف طائرات حربية اسرائيلية اهدافا في مدينة غزة.
لكن الجيش الاسرائيلي نفى قيام طائراته باية عمليات قصف في المنطقة.
واستشهد فلسطينيان في رفح في وقت سابق الاثنين، احدهما متاثرا بجروح اصيب بها في اجتياح غزة الاربعاء الماضي.
ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية ان "جمال محمد العفيفي (45 عاماً)، سقط بنيران تلك القوات في حي زعرب، غرب رفح، وأن عدداً من المواطنين جرحوا في الجريمة الإسرائيلية الجديدة".
كما افادت الوكالة نقلا عن علي موسى، مدير "مستشفى أبو يوسف النجار" في رفح قوله إن "محمد صالح زعرب (28 عاماً)، استشهد اليوم، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في 11 شباط/فبراير، وقت اجتياح قوات الاحتلال لمنطقة رفح الغربية حي الشعوت، حيث كان يعاني من إصابة بعيار ناري في الرأس".
اقتراح بلجيكي بايفاد قوة دولية الى قطاع غزة
الى ذلك، طالبت بلجيكا بتشكيل قوة دولية تتولى الحفاظ على الامن في قطاع غزة عقب انسحاب اسرائيل منه.
وقال وزير الخارجية البلجيكي، لوي ميشيل، في ختام لقاء جمعه بنظيره الإسرائيلي سيلفان شالوم، في القدس إنه يجب إدخال قوة دولية "تهتم بالشؤون الأمنية في قطاع غزة، بعد انسحاب إسرائيل".
واضاف ان "الجميع يعلم مدى قابلية تفجر الوضع في غزة، وضرورة فرض نظام القانون هناك"، معتبرا ان الطريقة الوحيدة لضمان ذلك هي إرسال قوة متعددة الجنسيات تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوضح الوزير ميشيل في مؤتمر صحفي مشترك عقد في ختام اللقاء مع نظيره الإسرائيلي، أنه طلب من شالوم الحصول على إيضاحات بشأن التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلي، أريئيل شارون، وتحدث فيها عن اعتزامه الانسحاب من قطاع غزة، واصفا هذه الخطوة بأنها خطوة في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات.
واعلن شارون في وقت سابق هذا الشهر عزمه ازالة 17 من 21 مستوطنة يهودية في قطاع غزة في اطار اجراءات منفردة هدد بفرضها على الفلسطينيين اذا استمر تعثر مساعي السلام.
ومن شأن اقتراح شارون أيضا أن يؤدي الى اخلاء عدة مستوطنات في الضفة الغربية ورسم "خط أمني" حول بقية المستوطنات ومن ثم الى اقتطاع مزيد من الاراضي التي قد يحصل عليها الفلسطينيون في حالة التوصل الى تسوية نهائية.
حماس تحذر من اقتتال داخلي
وقد حذرت حركة المقاومة الاسلامية حماس الاثنين من اقتتال داخلي حال تنفيذ اسرائيل انسحابا من قطاع غزة مشددة على انها لن تكون طرفا في اي اقتتال من هذا النوع.
وقال محمود الزهار القيادي في حماس انه "في حال نفذت اسرائيل ادعاءاتها بالانسحاب ممكن ان يحصل اقتتال بين بعض اجهزة الامن لكن حماس لن تكون طرفا وارجو الا يحصل اقتتال".
وتابع ان "الشارع الفلسطيني بما في ذلك حركة حماس يتخوفون من حدوث اي صراع" دون مزيد من التوضيح.
واضاف الزهار ان حركته متخوفة من المرحلة القادمة لانها "مرحلة ضبابية، سيما وان مقترحات ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي تجد استجابة من الجانب الفلسطيني (الرسمي) بطريقة عشوائية".—(البوابة)—(مصادر متعددة)