قديروف: القوات الشيشانية ستحل مكان فاغنر في حال انسحابها من باخموت

تاريخ النشر: 05 مايو 2023 - 07:11 GMT
قديروف: القوات الشيشانية ستحل مكان فاغنر في حال انسحابها من باخموت

اعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الجمعة، استعداد قواته للحلول مكان عناصر مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، في حال تنفيذ الاخيرة تهديدها بالانسحاب من مدينة باخموت شرقي اوكرانيا.

ويقاتل عناصر فاغنر في الخطوط الأمامية في باخموت منذ شهور، ومن شأن انسحابهم ان يتسبب في وضع الجيش الروسي في موقع حرج في وقت تتحضر القوات الاوكرانية لشنّ هجوم مضاد وشيك.

وفي تصريحات لم تخل من نبرة الغضب تضمنهما تسجيلا فيدي نشرهما جهازه الاعلامي الجمعة، قال رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين أنّه سيسحب مقاتليه من المدينة اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري بسبب نقص في الذخيرة، متهما الجيش بتعمد حرمانهم منها.

ولاحقا الجمعة، عبر قديروف عن تفهمه لموقف بريغوجين، لكنه عتب عليه لاخراجه الخلاف بينه وقادة الجيش الى العلن، وبما يلحق ضررا بصورة وحدة الصف التي تحرص القوات الروسية وحلفاؤها على اظهارها في اوكرانيا.

وقال قديروف في بيان عبر تليغرام إنه شعر بالانزعاج بعد سماع تصريحات بريغوجين، وان انزعاجه كان اكبر بسبب عدم تعليق او توضيح وزارة الدفاع لموقفها بشأن ما تحدث عنه رئيس فاغنر.

واعتبر الزعيم الشيشاني ان بريغوجين قائد"يستحق الاحترام للمساهمة التي لا تقدّر بثمن" التي بذلها خلال القتال في اوكرانيا، مضيفا انه "إذا كان هناك نقص ذخائر"، فان من الضروري ان تشرح وزارة الدفاع السبب.

لكن قديروف ابدى في الوقت نفسه عتبه على قائد بريغوجين، قائلا ان القوات الشيشانية عانت بدورها من مثل هذا النقص في الذخائر لكنها "لم تسجل مقاطع فيديو، ولم تقدم للعدو فرصة إعلامية ممتعة".

قديروف: مستعدون لاحتلال باخموت خلال ساعات

وحرص الرئيس الشيشاني على التقليل من شأن الخلاف بين فاغنر والجيش، معتبرا انه مجرد "سوء فهم"، ومعربا عن امله في ان "يستمع الوزير شويغو" الى ندائه ويوعز لهيئة الاركان بحل مشكلة تزويد فاغنر بالذخائر التي تطلبها.

وقال انه في حال نفذت فاغنر تهديدها بالانسحاب من باخموت، فان الوحدات الشيشانية المعروفة باسم قوات "احمد" مستعدة "للتقدم واحتلال" الكيلومترين المتبقيين من المدينة "خلال ساعات".

وفي تسجيلي الفيديو اللذين نشرهما جهاز بريغوجين الإعلامي الجمعة، قال رئيس فاغنر ان العسكريين "البيروقراطيين" أوقفوا امدادات" الذخيرة لقواته في باخموت عندما رأوا انها كانت على وشك السيطرة على المدينة قبل 9 أيار/مايو الذي يوافق احتفال روسيا بالنصر على ألمانيا النازية في 1945.

وفي ما يشبه الانذار، قال بريغوجين ان قواته ستغادر المدينة بعد التاسع من الشهر الجاري وتتوجه الى الخطوط "الخلفية"، بعد ان تسلم مواقعها فيها الى الجيش.

وفي احد المقطعينن ظهر بريغوجين بين اكوام من جثث من قال انها لعناصر قواته، وقال مخاطبا وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف ان هؤلاء قتلوا "حتّى تتمكّنا من أن تسمنا خلف مكتبيكما!"، قبل ان يصيح قائلا بغضب "أين قذائفي اللعينة؟!".

ورفض المتحدّث باسم الكرملين دميتري بيسكوف التعليق على تصريحات قائد فاغنر، علما ان الاخير كثيرا ما كان يتراجع عن مثل هذه المواقف التي يقول محللون انه كان يعلنها بهدف الضغط على الرئيس فلاديمير بوتين حتى يتدخل لصالحه، وبما يمكنه من استكمال السيطرة على باخموت.