قريع يعتبر العمليات الفدائية عقبة في طريق السلام

تاريخ النشر: 31 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

وصف احمد قريع العمليات الفدائية التي تنفذها المقاومة بالعقبة في طريق السلام واعتبر الانسحاب الاسرائيلي قد يحيي عملية السلام في الغضون قال استطلاع للرأي ان 51% من منتسبي حزب الليكود بزعامة شارون يؤيدون خطو الفصل الاحادي 

احمد قريع 

أعرب احمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني عن أمله يوم الاربعاء ولاول مرة في ان يحيي الانسحاب الاسرائيلي من غزة خطوات السلام لكنه قال ان ذلك يجب ان يصاحبه انسحاب من الضفة الغربية. 

وقال قريع امام المجلس التشريعي الفلسطيني في معرض تقديم تقرير ربع سنوي للحكومة الفلسطينية "ان مقترح الانسحاب من غزة قد يشكل فرصة يجب ان نتعاون جميعا على اقتناصها بكل وعي وحكمة وشجاعة...وقد تشكل هذه الخطوة فخا يجب ان ننتبه ونتعاون جميعا على عدم الوقوع في شباكه." 

وأضاف قريع "من اولويات ادراج هذه الخطوة في سياقها الصحيح هو الوقوف صفا واحدا حول اعادة ترتيب اوضاعنا وخاصة منها الاوضاع الامنية التي تحتاج عملية اعادة ترتيبها الى تضافر جميع الجهود الرسمية والشعبية. 

"ان مقاومة الشعب الفلسطيني لمخططات وجرائم الاحتلال الاسرائيلي قد عانت من تداعيات العمليات التي تستهدف المدنيين والاسرائيليين تلك العمليات التي استخدمت كذرائع مفتعلة لمواصلة العدوان الشامل... وكما تعلمون فقد أدنا هذه العمليات المرفوضة اخلاقيا وها نحن نؤكد اليوم رفضنا لها من على هذا المنبر لانها تثقل على صورة كفاحنا الوطني المشروع وتخلق التباسا غير مفهوم من جانب المجتمع الدولي." 

وفي اشارة لاقتراح ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي بمبادرة من جانب واحد لازالة غالبية مستوطنات غزة قال قريع "اننا نرحب من حيث المبدأ بانسحاب اسرائيلي عن كل ذرة تراب فلسطينية وهذا هو موقفنا تجاه الانسحاب من قطاع غزة او اي جزء اخر من الاراضي الفلسطينية المحتلة." 

"لكن وحتى يكون لهذا الانسحاب قيمة حقيقية بالنسبة لنا فانه يجب ان يفتح الطريق امام استئناف السلام واستكماله بانسحاب اسرائيل الكامل من الضفة الغربية ايضا وليس انسحابا من شأنه ان يؤدي الى وضع عقبات جديدة امام انطلاقة العملية السلمية." 

الليكود يؤيد خطة شارون  

فيما كان حزب الليكود يصادق في تصويت عاجل ومتسرع على الاقتراح المذكور، في عملية أطلق عليها معارضوها عملية "خطف للأصوات". 

وبموجب الاقتراح الذي أقره الحزب الثلاثاء، فإن المشاركة في الاستفتاء الداخلي ستكون من حق الأعضاء الذين انتسبوا إلى الحزب حتى يوم الاثنين الموافق 29 آذار/ مارس 2004. 

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في عددها الصادر اليوم، نتائج استطلاع للرأي تقول إن 51% من منتسبي حزب "الليكود" يؤيدون "خطة الانفصال"، و36% يعارضونها، فيما قال 7% منهم إنهم لا يعرفون شيئاً عن الخطة. كما بين الاستطلاع أن 50% من منتسبي الحزب معنيون بأن يقدم بنيامين نتنياهو على استبدال شارون في حالة استقالته، يليه شاؤول موفاز بنسبة تأييد تبلغ 20%. 

وسيقوم رئيس الحكومة الاسرائيلية ، أرئيل شارون بعيد عودته من زيارته المقررة إلى واشنطن، في أواسط شهر نيسان أبريل، بتحديد الموعد المناسب لإجراء الاستفتاء. وسيبلغ قراره هذا لرئيس لجنة الانتخابات الداخلية للحزب، علماً أنه يتوجب إجراء الاستفتاء في فترة لا تتعدى 3 اسابيع منذ لحظة الإعلان عن الموعد. ويتوقع أن يتم الاستفتاء في شهر مايو ايار القادم.—(البوابة)—(مصادر متعددة)