قطر تتمكن من إطلاق سراح أميركي محتجز في صفقة دولية حساسة

تاريخ النشر: 28 سبتمبر 2025 - 09:43 GMT
_

أعلنت وزارة الخارجية القطرية مساء الأحد الإفراج عن المواطن الأميركي أمير أميري، الذي كان محتجزًا في أفغانستان، وذلك في إطار جهود وساطة قادتها الدوحة بين واشنطن وحكومة تصريف الأعمال في كابل. ووصل أميري إلى العاصمة القطرية برفقة وفد أميركي، على أن يغادر لاحقًا إلى الولايات المتحدة.

وأكدت واشنطن وكابل في بيانين منفصلين امتنانهما لجهود دولة قطر الدبلوماسية، والتي وصفت بأنها "بالغة الأهمية" في التوصل إلى اتفاق الإفراج، وسط إشارات إلى أن مزيدًا من عمليات التفاوض جارية بشأن معتقلين آخرين.

وفي تصريحات خاصة أدلى بها لقناة الجزيرة، أوضح المبعوث الأميركي آدم بولر -الذي رافق أميري إلى الدوحة- أن بلاده تعمل بالتنسيق مع قطر والحكومة الأفغانية للإفراج عن أربعة محتجزين أميركيين آخرين ما زالوا داخل أفغانستان.

من جانبه، أكد وزير الدولة القطري بوزارة الخارجية محمد بن عبد العزيز الخليفي أن الإفراج عن أميري "يمثل دافعًا مهمًا لتشجيع الحوار المباشر وتعزيز قنوات التواصل بين الأطراف"، مشيرًا إلى أن الدوحة ملتزمة بتفعيل جهود الوساطة في حل النزاعات الدولية المعقدة.

وأضاف الخليفي -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء القطرية (قنا)- أن التعاون الذي أبدته كل من واشنطن وكابل شكّل عنصرًا أساسيًا في إنجاح العملية، وأكد استمرار قطر في أداء دورها كوسيط موثوق في الملفات الإنسانية والسياسية ذات الطبيعة الحساسة.

وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن "خالص الامتنان لدولة قطر" على ما وصفه بـ"الدور الحيوي في إنقاذ حياة مواطن أميركي"، مثنيًا على الجهود الدبلوماسية المستمرة بين الجانبين.

من جانبها، شكرت وزارة الخارجية الأفغانية دولة قطر على "دورها الفعال في تيسير عملية إطلاق سراح معتقلين أميركيين"، مؤكدة استعدادها لمواصلة التنسيق في هذا الملف.

وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود متواصلة بدأتها الدوحة منذ مطلع العام الجاري، والتي أثمرت عن إطلاق سراح عدد من الرعايا الغربيين، بينهم مواطنون من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا، مقابل إطلاق واشنطن لسجناء أفغان في صفقات ذات طابع إنساني وسياسي.