قطر تفتح تحقيقيا في مقتل ياندرباييف

تاريخ النشر: 15 فبراير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قال مسؤول قطري يوم السبت ان قيادة دولة قطر تضطلع بالمسؤولية المباشرة عن التحقيق في انفجار سيارة أودت بحياة الرئيس الشيشاني السابق سليم خان ياندرباييف. 

وتبرز هذه الخطوة التي لم يسبق لها مثيل بواعث القلق بخصوص إمكان وقوع مثل ذلك الحادث الذي وصفته وسائل الاعلام القطرية بانه اغتيال في بلد يفخر باستتباب الامن فيه. 

ولم يتضح سبب الانفجار الذي وقع بعد ان غادر ياندرباييف مسجدا عقب اداء صلاة الجمعة. وياندرباييف زعيم انفصالي تربط موسكو بينه وبين تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن. وقتل شخصان كانا برفقته في الانفجار كما ذكر مسؤولو المستشفى إن ابنه البالغ من العمر 13 عاما أصيب بحروق بالغة. 

وقال مسؤول قطري طلب عدم الإفصاح عن اسمه "التحقيق يتولى امره الامير ووزير الخارجية مباشرة" مضيفا ان من المتوقع ان يصدر بيان رسمي يوم الاحد. 

والقي المقاتلون الشيشان باللوم في مقتل ياندرباييف على روسيا بينما قالت روسيا والشيشانيون الموالون لها ان الحادث مرتبط بنزاعات داخلية بين الانفصاليين. 

وقال مسؤول بالمستشفى الذي لفظ به ياندرباييف انفاسه متأثرا بجراحه إنه ووري الثري في مسجد خارج الدوحة يوم السبت في حراسة مشددة ولم يحضر كبار المسؤولين القطريين جنازته. 

وفي وقت لاحق عرض تلفزيون الجزيرة الذي يبث ارساله من قطر لقطات ظهر فيها عشرات الاشخاص يشهدون إنزال جثمان ياندرباييف الى القبر. 

وقال الشيخ على القرضاوي الذي أم صلاة الجنازة ان الشيشانيين يشعرون بالظلم وانهم شعب مكافح ومقاتل ودعا للقتيل ووصفه بأنه شهيد. وقال القرضاوي ان المسلمين يجب ان يقفوا الى جانب هذ الشعب بكل امكانياتهم. 

وتسبب الحادث في صدمة لقطر حيث تعد الجريمة والعنف نادرين. وأدانت الصحف المحلية التي عادة ما تعكس رأي الحكومة الانفجار وقالت صحيفة الشرق انه استهدف "واحة أمان". 

وقالت صحيفة الراية "العملية الارهابية الجبانة...غريبة على المجتمع القطري وليس لها أي جذور في الثقافة القطرية وهي بالتأكيد حادثة شاذة ربما تكون امتدادا لصراع بين اطراف خارجية." 

واضافت "ان دولة قطر ليست ساحة لتصفية حسابات خارجية لأي جهة كانت ولن نسمح بذلك...لقد كان الراحل ياندرباييف يقيم في دولة قطر ويعيش حياة طبيعية ولا يمارس اي نشاط سياسي واقامته في الدولة هي جزء من سياسة قطر التي تستضيف بموجبها لأسباب انسانية العديد من الشخصيات العربية والدولية." 

وكان ياندرباييف (51 عاما) يقيم في الدوحة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات وكان اول من تمت اضافته من الانفصاليين الشيشان بناء على طلب روسيا الى قائمة الامم المتحدة الخاصة بالجماعات والاشخاص المشتبه في ان لهم صلات  

بالقاعدة في العام الماضي. 

وكانت روسيا التي تخوض صراعا ضد المقاتلين الانفصاليين في جمهورية الشيشان راح ضحيته عشرات الالاف تنظر اليه على انه متطرف اسلامي بارز.