قلق دولي من تنامي الجماعات الإرهابية في أفغانستان

تاريخ النشر: 15 آذار / مارس 2023 - 09:26
طالبان باكستان تشن هجمات ضد باكستان إنطلاقا من الأراضي الأفغانية (أ ف ب)
طالبان باكستان تشن هجمات ضد باكستان إنطلاقا من الأراضي الأفغانية (أ ف ب)

البوابة - على الرغم من نفي حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان، ايواءها للجماعات الإرهابية في البلاد، إلا أن مسؤولين أميركيين يؤكدون أن تلك الجماعات تمارس نشاطها، وتشن الهجمات على الدول المجاورة إنطلاقا من الأراضي الأفغانية، كما أعربت كل من روسيا وإيران والصين عن مخاوفها بشأن التهديدات الإرهابية الناجمة عن تلك الجماعات.

ويزعم المسؤولون الأميركيون، أن أكثر من 20 جماعة مسلحة لها وجود فوق أراضي أفغانستان، وأن الجماعات الإرهابية خططت ونفذت هجمات ضد باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان.

ومن أكثر الجماعات الإرهابية التي تثير المخاوف مؤخرا، حركة طالبان باكستان، التي شنت العديد من الهجمات الإرهابية الدموية في باكستان، خلال الأشهر الماضية، حيث يقول الخبير في الأزمات الدولية(ICG)  غرايم سميث: "إن الجميع يرى مقاتلي حركة طالبان باكستان كيف يحتمون في أفغانستان ويهاجمون باكستان".

وبرغم حدة الخلافات القائمة بين واشنطن من جهة وروسيا والصين وإيران من جهة أخرى، إلا أن كل تلك الدول تجمع على مخاوفها، من خطر الجماعات الإرهابية المتمركزة في أفغانستان، مطالبين طالبان الوفاء بوعودها لمكافحة الإرهاب، بشكل فعلي وعلى أرض الواقع.

وخلال الأسبوع الماضي، شهدت العاصمة طشقند، اجتماعا لمناقشة الوضع في أفغانستان، شارك فيه دبلوماسيون كبار من روسيا والصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان

ودعا البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية في أوزبكستان، سلطات الأمر الواقع الأفغانية الحالية إلى اتخاذ تدابير أكثر فعالية للقضاء على الجماعات الإرهابية في البلاد.

وأشار البيان، إلى أن المشاركين في الإجتماع، أكدوا خطورة تلك الجماعات الإرهابية، على الأمن الإقليمي والعالمي.

يذكر أن حركة طالبان، التزمت في 2019-2020، عند التفاوض على الانسحاب العسكري الأميركي من أفغانستان، باتخاذ إجراءات سريعة، في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ضد الجماعات والأفراد الذين يهددون أمن أي دولة.

وتعاني أفغانستان، من عقوبات دولية، عقب سيطرة طالبان على الحكم في "كابل"، كما أن الحركة تواجه صعوبات كبيرة، في إدارة البلاد، والتحكم أمنيا على الأرض، في ظل عدم وجود جيش قوي قادر على السيطرة على البلاد وحدوها مع جيرانها الستة.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى أنه قتل خلال العام الماضي، المئات في جميع أنحاء أفغانستان، بسبب هجمات شنها تنظيم داعش استهدف الأقليات الدينية وغيرها من الجماعات الضعيفة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تقرير لمجلس الأمن إنه بين 14 نوفمبر و31 يناير ، "سجلت الأمم المتحدة 1،201 حادثة متعلقة بالأم، بزيادة قدرها 10٪ عن 1088 حادثة سجلت خلال نفس الفترة في 2021-2022" في 8 مارس.

مواضيع ممكن أن تعجبك