قمة الجزائر في يومها الثاني: عباس يشكو إسرائيل والسيسي يحشد لتسوية سياسية بليبيا

تاريخ النشر: 02 نوفمبر 2022 - 12:58 GMT
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس

اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل أمام القمة العربية التي استأنفت اجتماعات يومها الثاني في الجزائر الاربعاء، بالقيام بتدمير ممنهج لحل الدولتين، فيما دعا نظيره المصري القادة المشاركين الى دعم مساعي بلاده للتوصل الى حل سياسي في ليبيا.

وقال عباس في كلمته امام القمة التي تختتم اعمالها في وقت لاحق الاربعاء، أن الشعب الفلسطيني ينتظر من أشقائه العرب مواصلة الوقوف معه عبر تفعيل قرارات القمم العربية الخاصة بدولة فلسطين، وذلك لمواجهة ما وصفه بالتدمير الممنهج الذي تتبعه الدولة العبرية حيال حل الدولتين.

واكد عباس ان اسرائيل "لم تترك لنا خيارا إلا إعادة النظر في مجمل العلاقات معها"، داعيا إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من ممارساتها وسياساتها الباطشة

كما دعا الى دعم مؤتمر القدس المقرر عقده في القاهرة، مؤكدا إن المدينة المقدسة "أمانة في أعناقنا، وهي بحاجة إلى وقفة لنصرتها".

كما طالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني من ممارسات البطش الإسرائيلية، معربا عن ايضا عن تطلعه لدعم الدول العربية من اجل تشكيل لجنة لمتابعة الجرائم التي ارتكبت في حق الفلسطينيين منذ بدايات نشوء الكيان الاسرائيلي

السيسي والحل في ليبيا

من جانبه، ركز الرئيس المصري على الازمة الليبية، داعيا الدول العربية الى إلى دعم مساعي القاهرة لإيجاد تسوية سياسية سريعا في ليبيا، وبما يفضي الى انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية.

وتعيش ليبيا، الجارة الغربية لمصر، تناحرا بين حكومتين ترفض كل منهما تسليم السلطة الى الاخرى، اولاهما يرأسها فتحي باشاغا المكلف من قبل مجلس النواب في طبرق (شرق) والثانية حكومة معترف بها دوليا ويرأسها عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة لغير حكومة يشكلها برلمان جديد منتخب.

""الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي

 

وشدد السيس على ضرورة ان تكون التسوية "ليبية خالصة دون إملاءات خارجية وصولا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن".

على صعيد اخر، حث السيسي الدول العربية على الضغط على إثيوبيا من اجل العودة إلى المفاوضات وعقد اتفاق بشأن سد النهضة الذي أقامته على مجرى نهر النيل، وتؤكد دولتا المصب: السودان ومصر، انه يهدد حصصهما المائية.

والمحادثات حول أزمة السد بين الدول الثلاث متوقفة منذ نحو عام، وذلك في ظل تمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما من المياه، ورفض أديس أبابا الالتزام بذلك.

ومن المقرر ان تشهد جلسة الزعماء التي وصفها التلفزيون الجزائري بـ”التشاورية” كلمات اخرى يلقيها زعماء مشاركون، يلي ذلك مناقشة ملفات في جدول الأعمال ومشروع بيان “إعلان الجزائر” الذي ستختتم به اعمال القمة التي تنعقد تحت شعار “لم الشمل”.

وتنعقد القمة العربية الـ31، بحضور ثلثي القادة العرب وضيوف شرف أجانب.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن