قال عضو في حزب الرئيس الايراني محمد خاتمي الموالي للاصلاح إن مرشحي الحزب سيخوضون الانتخابات البرلمانية هذا الشهر رغم اتهامات من الاصلاحيين بان المتشددين يتلاعبون بالانتخابات.
ويتوقع على الارجح ان ينظر كثير من الايرانيين الى هذه الخطوة باعتبارها مزيدا من الاستسلام من جانب الرئيس الايراني الذي قبل على مضض اجراء الانتخابات في 20 شباط /فبراير رغم ان مئات المرشحين الاصلاحيين منعوا من خوض الانتخابات.
وتفجرت اسوأ ازمة سياسية تواجهها البلاد منذ سنوات والتي تأتي في ذكرى مرور 25 عاما على اندلاع الثورة الاسلامية نتيجة منع مجلس صيانة الدستور أكثر من الفي اصلاحي من خوض الانتخابات.
واستقال اكثر من 120 نائبا ليبراليا على سبيل الاحتجاج فيما قال اكبر حزب اصلاحي يقوده الشقيق الاصغر للرئيس خاتمي إنه لن يخوض الانتخابات غير انه لم يطالب بمقاطعة شعبية للانتخابات.
الا ان رابطة رجال الدين المناضلين التي تضم في عضويتها ايضا رئيس البرلمان مهدي كروبي قالت إنها ستخوض الانتخابات.
وقال مجيد انصاري عضو الرابطة لرويترز "الرابطة سوف تشارك في الانتخابات البرلمانية."
ودعت حكومة خاتمي الى تأجيل الانتخابات وهو ما لم يكن محل قبول من الزعيم الايراني الاعلى اية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة.
يقول الاصلاحيون بان النظام الاسلامي يجب ان يكون اكثر انفتاحا وايجابية ليواكب مطالب الشعب الذي يمثل الشبان الاغلبية العظمى من افراده. الا ان المتشددين يخشون من ان تنازلات اكثر من اللازم لصالح ديمقراطية على النظام الغربي يمكن ان تقوض الحكم الاسلامي.
ويقول الاصلاحيون إن منع الاصلاحيين من خوض الانتخابات ليس سوى محاولة خرقاء من المتشددين لاستعادة السيطرة على البرلمان الذي فقدوا الاغلبية فيه في مواجهة الاصلاحيين في انتخابات 2000 .
ونقلت صحيفة ماردومسالاري الاثنين عن وزير الداخلية عبد الواحد موسوي لاري قوله "سنجري انتخابات حيث انتهكت حقوق كثير من الناس واستبعد كثيرون من المنافسة دونما سبب".
واضاف "في العديد من الدوائر لا تتوفر الظروف لاجراء انتخابات حرة ونزيهة".
ويقول مجلس صيانة الدستور المؤلف من 12 عضوا غير منتخبين إن اولئك الذين حرموا من حق الترشيح غير صالحين لتمثيل الشعب. ويقول إنه سيكون هناك نحو 19 مرشحا في كل دائرة.
ووصلت نسبة اقبال الناخبين على الادلاء باصواتهم في الانتخابات المحلية خلال فبراير شباط من العام الماضي الى اقل من 15 في المئة بالمدن الكبيرة ويقول محللون إن مشاعر اللامبالاة بين الناخبين تضاعفت منذ ذلك الحين.
الا ان كروبي قال إنه مازال من الممكن ان يحدث الناخبون بعض الاختلاف.
وقال لوكالة الانباء الطلابية الايرانية "من خلال وجودهم في مراكز الاقتراع فان الناس لابد ان يجعلوا الاخرين يعرفون انه ليس من الممكن تشكيل برلمان مناصر لهم بمنع" المرشحين من خوض الانتخابات.
من المقرر ان تعلن وزارة الداخلية اليوم القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات البرلمانية. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية ان مجلس صيانة الدستور ايد حتى الآن طلبات ترشيح 5650 شخصاً لخوض الانتخابات بعد أن انتهت أمس المهلة الممنوحة للمجلس لإعلان أسماء المرشحين—(البوابة)—(مصادر متعددة)