خبر عاجل

الفلسطينيون: اسرائيل ترتكب جريمة حرب في القدس

تاريخ النشر: 22 يوليو 2019 - 08:46 GMT
القدس:  ما يقارب 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات أخلوا المنازل من سكانها وشرعوا في هدم البنايات
القدس: ما يقارب 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات أخلوا المنازل من سكانها وشرعوا في هدم البنايات

اقدمت سلطات الاحتلال على هدم منازل قرب جدار عسكري على مشارف مدينة القدس المحتلة ، صباح اليوم الاثنين، وذلك أمام احتجاجات فلسطينية وانتقادات دولية الرافضة لتغيير واقع المدينة المحتلة والتي لم يتم البت في مصيرها بعد 

ويبدو ان سلطات الاحتلال تعمل على فرض امر واقع لتهويد المدينة الاسلامية والمسيحية 
وقام عشرات العناصر من الشرطة والقوات الإسرائيلية بتطويق أربعة مبان على الأقل في منطقة صور باهر وباشرت جرافة هدم بناء من طبقتين 

وقال رئيس لجنة أهالي حي وادي الحمص، حمادة حمادة٬ لاذاعة بي بي سي البريطانية  إن ما يقارب 1500 جندي وعشرات الآليات العسكرية والجرافات اقتحموا الحي فجر الاثنين وأخلوا المنازل من سكانها وشرعوا في هدم البنايات.

وأوضح حمادة أن الجيش الإسرائيلي هدم خمسة مبان حتى الآن، وما زال يشرع في هدم إحدى عشرة بناية أخرى.

عشرات الجنود وأفراد الشرطة طوقوا مباني في البلدة قبل دخول الجرافات

وحملت الرئاسة الفلسطينية ، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني الاعزل، واعتبرته جزءا من مخطط تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

وأكدت ان الرئيس محمود عباس يجري اتصالات مع مختلف الاطراف ذات العلاقة لوقف هذه المجزرة الاسرائيلية، ودعت الرئاسة المجتمع الدولي الى التدخل الفوري لوقف هذا العدوان بحق شعبنا وارضه ومقدساته.

جريمة حرب 

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاثنين، إن عمليات الهدم الإسرائيلية للمساكن الفلسطينية في حي صور باهر، بمدينة القدس، الجارية منذ صباح الإثنين، "جريمة حرب ضد الإنسانية". 

واستنكر "اشتية" في كلمة له، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في مدينة رام الله، عمليات الهدم وقال إنها "جريمة حرب ضد الانسانية حسب القانون الدولي". 

وطالب "اشتية" دول العالم والمؤسسات الدولية والحقوقية، بالتصدي لهذه "الجريمة". 

وقال إن معظم المباني التي تُهدم "تقع ضمن المناطق المصنفة (أ)، و (ب)، بحسب الاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل، وهذا يعني إن إسرائيل ألغت التصنيفات، وتفرض واقعا جديدا". 

وبحسب اتفاقية أوسلو، فإن الضفة الغربية مقسمة إلى ثلاث مناطق، (أ و ب و ج)، ومن المفترض أن تخضع مناطق (أ و ب) للسيطرة الفلسطينية.

ولفت رئيس الحكومة، إلى أن الرئيس محمود عباس أوعز لوزير الخارجية رياض المالكي، بإضافة ملف وادي الحمص للملف المقدم من قبل دولة فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية. 

ويخشى الفلسطينيون من أن يكون هدم أبنية بالقرية الواقعة قرب السياج سابقة يتبعها هدم مماثل في بلدات أخرى على طول الجدار الذي يمتد لمئات الكيلومترات حول وعبر الضفة الغربية المحتلة.

والهدم الوشيك هو أحدث حلقة في جدل مطول بشأن مستقبل القدس التي يسكنها أكثر من 500 ألف إسرائيلي ونحو 300 ألف فلسطيني.

وكانت المحكمة العليا التابعة لحكومة الاحتلال ادعت في يونيو بأن الأبنية تنتهك حظراً للبناء بالمنطقة واقالت يجب ازالتها 

لكن بعض السكان قالوا إنهم سيتعرضون للتشرد. ويقول ملاك الأبنية إنهم حصلوا على تراخيص البناء من السلطة الفلسطينية 

وأضاءت الأضواء الكاشفة بناية متعددة الطوابق بينما نقلت عشرات المركبات أفرادا من الشرطة والجيش إلى المنطقة.

وصور المشهد فلسطينيون وإسرائيليون ونشطاء دوليون احتشدوا بالمنطقة في محاولة لوقف الهدم.

وقال حمادة حمادة أحد الوجهاء بواحدة من المناطق المهددة "منذ الثانية صباحاً يجلون الناس من منازلهم بالقوة وبدأوا في زرع متفجرات في المنازل التي يرغبون في هدمها. يوجد مئات الجنود هنا".