قال دبلوماسيون بالاتحاد الاوروبي يوم السبت ان الاتحاد قد يفرض عقوبات جديدة على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد قريبا وربما الشهر القادم.
وقال وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز ان نظراءه في الاتحاد الاوروبي المجتمعين في قبرص اتفقوا على ضرورة فرض عقوبات جديدة وكلفوا كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد باعداد اقتراحات للمحادثات التي ستجري الشهر القادم.
وقال ريندرز لرويترز بعد الاجتماع الذي عقد في منتجع فاخر في قبرص التي تبعد مسافة تقل عن 400 كيلومتر من دمشق "نحتاج الى اتخاذ مزيد من الاجراءات ضد القطاع المالي السوري والانشطة التجارية."
يأتي الاتفاق وسط مشاعر الاحباط من تشبث الاسد بالسلطة رغم الانتفاضة المستمرة منذ 17 شهرا والعقوبات التي فرضت على حكومته. وتشمل هذه العقوبات حظرا على الاسلحة والسفر وتجميد أموال نحو 50 شركة و150 شخصا.
وقالت اشتون ان الاتحاد الاوروبي سيعزز أيضا جهوده لمساعدة اللاجئين وضحايا آخرين للصراع السوري ودعم الاخضر الابراهيمي المبعوث الخاص الجديد للامم المتحدة والجامعة العربية لسوريا.
وقالت اشتون في مؤتمر صحفي في نيقوسيا عاصمة قبرص بعد الاجتماع "العقوبات قيد المراجعة".
واضافت "ليس فقط لبحث إن كان يتعين فرض مزيد من العقوبات وانما للتأكد من ان تنفيذ العقوبات تم بطريقة مناسبة والتعامل مع أي إمكانية للتهرب منها."
وقتل نحو 20 الف شخص في الصراع وفقا لاحصائيات الامم المتحدة. وقالت اشتون ان 230 الف شخص هربوا من البلاد معظمهم الى تركيا والاردن والعراق ولبنان.
وقالت مفوضية الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة انها ستتبرع بمبلغ 50 مليون يورو (64 مليون دولار) لمساعدة المدنيين السوريين اضافة الى 69 مليون قدمتها المفوضية بالفعل
الى ذلك
قال ناشطون بالمعارضة إن قوات الحكومة السورية اقتحمت مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينين وداهمت مستشفى بالمخيم يوم السبت بعد هجوم بالمدفعية استمر أربعة أيام على الضاحية الواقعة في جنوب دمشق والتي يختبئ فيها معارضون.
وتفضل قوات الرئيس بشار الأسد استخدام سلاحي الجو والمدفعية لضرب المناطق التي يختبئ فيها المعارضون ولا تنشر قوات المشاة إلا بعد فرار الكثيرين من المنطقة المستهدفة.
وأعرب ناشطون عن خوفهم على السكان المدنيين من الهجوم البري الجديد.
وقال الناشط السوري أبو ياسر الشامي إن أصدقاء له يقيمون في مخيم اليرموك -وهو مخيم مكتظ باللاجئين الفلسطينيين قتل فيه عشرة أشخاص في قصف يوم الجمعة- فروا من المنطقة صباح السبت بعد ان اجتاحته القوات الحكومية.
وقال الشامي عبر موقع سكايب "اقتحمت قوات الأسد مستشفى الباسل في مخيم اليرموك واعتقلت العديد من المدنيين الجرحى."
وعندما هاجم المعارضون مناطق وسط العاصمة دمشق في يوليو تموز الماضي لم يلبثوا أن عادوا سريعا إلى احياء جنوبية مثل اليرموك يكون فيها انتشار القوات الحكومية محدودا.
ويقول ناشطون إن الأسد يحجم عن استخدام قوات المشاة لأن الجيش يتألف في معظمه من مجندين ينتمون إلى الأغلبية السنية يخشى انشقاقهم.
وقال بعض الجنود المنشقين إن الروح المعنوية منخفضة في الثكنات وإن الضباط العلويين فقط هم من يصدرون الأوامر.
ويشكو السكان من لجوء الجيش إلى الهجمات الجوية والقصف العشوائي بالمدفعية. والفلسطينيون منقسمون بشان دعم الأسد لكن هناك دلائل على أن اعدادا متزايدة منهم بدأوا الآن في تأييد الانتفاضة