قوات حفتر تسعى لاحتواء الازمة مع الجزائر

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2018 - 08:13 GMT
اللواء خليفة حفتر
اللواء خليفة حفتر

سعت القوات الليبية الموالية لمجلس نواب طبرق الى تطويق الازمة مع الجزائر، والتي تسببت بها تصريحات لقائد هذه القوات اللواء خليفة حفتر هدد فيها بتحويل الحرب الدائرة في بلاده نحو الجزائر المجاورة.

وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر إن الجزائر “دولة شقيقة”، مشدّدًا على ضرورة أن تكون العلاقات معها قوية من أجل مكافحة الإرهاب.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي، الاثنين، تناقلته وسائل إعلام محلية ودولية، بعد أيام من تهديد حفتر، بشن حرب على الجزائر بدعوى “دخول” عناصر من قواتها الأراضي الليبية.

وأضاف المسماري: “الجزائر دولة شقيقة ومصيرنا واحد، ويجب أن تكون علاقتنا قوية لمكافحة الإرهاب”، مؤكدًا أن “ليبيا لن تكون مصدر تهديد لجيرانها”.

وأفاد المتحدث العسكري، أن قواتهم اكتشفت “دخول بعض عناصر الجيش الجزائري إلى الأراضي الليبية”.

وأوضح أنه “بعد التواصل مع السلطات الجزائرية، تبين دخول عناصر من قوات الدرك (تابعة للجيش) بالخطأ إلى ليبيا”.

وشدد المسماري، على أن “الليبيين والجزائريين أشقاء في خندق واحد وتربطهم علاقات سياسية واجتماعية”.

والسبت الماضي، نقلت قناة “الجزيرة” القطرية كلمة لحفتر وسط مؤيدين له شرقي ليبيا، قال فيها إن “الجزائريين استغلوا الظروف الأمنية ودخلوا التراب الليبي وهذا ليس تصرفا من أخوة (..) وراسلنا السلطات الجزائرية فأكدت أن العمل فردي”.

وأضاف حفتر: “نحن يمكن أن نحول الحرب نحوهم في لحظات“.

يأتي ذلك فيما قال التلفزيون الحكومي الجزائري، الاثنين، إن حكومة الوفاق الوطني الليبية “تبرأت” من تصريحات حفتر.

وذكر التلفزيون الحكومي أن وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الليبي محمد الطاهر سيالة، استنكر فيها الأخير تصريحات حفتر “غير المسؤولة”، مؤكدًا “تمسك بلاده بالعلاقات الأخوية والتاريخية مع الجزائر”.

من جهته، شدد مساهل، على أنه “ليس بإمكان أي تصريح، من أية جهة، أن يؤثر على العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين”.

وأوضح أن بلاده “ستواصل مساهمتها في البحث عن حل سياسي للأزمة الليبية في إطار المبادئ التي دافعت عليها دائما لا سيما عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”.

ويشار إلى أن تصريحات حفتر، خلفت موجة تنديد في الجزائر ووصفها عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في البلاد) بـ”المهينة”، وطالب السلطات بالرد عليه.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن