قوات فرنسية واميركية إلى هاييتي بعد فرار الرئيس اقرار مجلس الامن ارسال قوات دولية

تاريخ النشر: 01 مارس 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

اعلنت فرنسا عن ارسالها قوة عسكرية الى هايتى فى اطار ‏ ‏قوة حفظ السلام الدولية خلال الساعات القليلة المقبلة تبلغ قوامها حوالى 200 ‏ ‏عسكرى .‏ ‏ وذكرت مصادر بوزارة الدفاع الفرنسية ان سرية سيتم ارسالهم الى هايتى لحماية ‏ ‏الرعايا الفرنسيين والمصالح الفرنسية اضافة الى توفير الامن فى العاصمة بورت او ‏ ‏برنس والتى شهدت اعمال عنف راح ضحيتها 70 شخصا منذ اوائل فبراير الجاري0‏ ‏ ومن المتوقع ان يتم نشر هذه الدفعة خلال الساعات القليلة المقبلة على ان يتم ‏ ‏ارسال قوات اخرى بشكل متتابع فى الاسابيع المقبلة .‏ ‏ وكانت القوات التابعة للبحرية الاميركية (المارينز) قد وصلت الى هايتى امس ‏ ‏للانضمام الى قوات اجنبية اخرى هناك لاعادة الامن والنظام ضمن قوات حفظ سلام ‏ ‏دولية. 

وذكر مسؤول اميركي ان القوات التابعة ‏ ‏للبحرية الاميركية (المارينز) التى امر الرئيس الاميركي جورج بوش ارسالها الى ‏ ‏هاييتي وصلت الى هناك بعد ساعات من استقالة ورحيل الرئيس جان برتران ارستيد فى ‏ ‏وقت سابق اليوم.‏ ‏ وقال المسؤول ان القوات الاميركية ستنضم الى قوات اجنبية اخري هناك لاعادة ‏ ‏الامن والنظام ضمن قوات حفظ سلام دولية.‏ ‏ ورفض المسؤول الافصاح عن عدد القوات الاميركية المرسلة الى هناك مشيرا الى ان ‏ ‏قرار الرئيس الاميركي جاء بعد التنسيق مع المجتمع الدولي.‏ ‏ وكان الرئيس بوش قد اكد رحيل الرئيس ارستيد قائلا ان الدستور في هاييتي يعمل ‏ ‏به وهناك رئيس للبلاد بصفة مؤقتة وفقا للدستور.‏ ‏ يذكر ان رئيس المحكمة العليا في هاييتي قد تسلم مقاليد السلطة مؤقتا بعد ‏ ‏استقالة ارستيد ودعا الناس الى التزام الهدوء.‏ ‏ وناشد الرئيس الاميركي شعب هاييتي بنبذ العنف للمساعدة على نسيان الماضي وبدء ‏ ‏حقبة جديدة مؤكدا ان الولايات المتحدة مستعدة لتقديم العون.‏ 

وليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت أفريقيا الوسطى ستوفر لأريستيد ملجأ دائما أم لا. 

ومن جهة أخرى، وفي نيويورك وافق مجلس الأمن الدولي مساء الأحد بالاجماع على إرسال قوات دولية إلى هايتي لمدة لا تتجاوز ثلاثة شهور للمساهمة في استعادة النظام. 

وكانت بعض التقارير قد تكهنت في وقت سابق بأن أريستيد يستعد للتوجه إلى جمهورية الدومينيكان المجاورة. وقالت تلك التقارير إن الرئيس يسعى في نهاية المطاف للجوء إلى المغرب أو بنما أو تايوان. 

وفيما نفت الرباط أي نيّة لاستقبال أريستيد، أعلنت الرئيسة البنمية ميريا موسكوسو الأحد أن بلادها ستمنحه اللجوء المؤقت وأنه سيلجأ أولا إلى بلد أفريقي.  

وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد طالبت أريستيد -في وقت سابق- "إعادة النظر في موقفه" بيد أنه لم يشر مباشرة إلى مطالبته بالتنحي.  

وأكد البيان استعداد الإدارة الأميركية لدعم الجهود المشتركة لوضع حد لأعمال العنف التي تشهدها هايتي وإعادة الأمن والنظام. 

ولكن أريستيد، أول رئيس منتخب في هايتي، أعلن تحديه للدعوات الأميركية والفرنسية الداعية، ضمنا، لإستقالته وأكد تمسكه بالمنصب وحتى نهاية ولايته في فبراير/ شباط عام 2006. 

وقال أريستيد في هذا السياق "لا لن أتنحى وحتى اكتمال ولايتي ولن أسمح لحفنة من المجرمين والإرهابيين بخلافتي 

وتاتي مغادرة الرئيس ارستيد بلاده اليوم بعد اسابيع من القلاقل التي تفجرت ‏ ‏هناك واسفرت عن استيلاء المتمردين على مساحة نصف الجزيرة.‏ ‏ وقتل اكثر من 70 شخصا منذ اندلاع أعمال العنف والاشتباكات في هاييتي في الخامس ‏ ‏من فبراير الجاري