وصف أبرز كتّاب اليهود الشرقيين سامي ميخائيل هذا الأسبوع، إسرائيل بـ"الأكثر عنصرية بين الدول المتطورة"، واتهمها بالتغذي على الكراهية.
ووجه ميخائيل ذو الأصول العراقية انتقادات شديدة اللهجة ضد العنصرية المتفشية في إسرائيل دون أن يغفل دور "اليسار الإسرائيلي" ومسؤوليته في هذا السياق.
جاء ذلك خلال حديثه في المؤتمر السنوي الدولي للجمعية الدولية للدراسات الإسرائيلية في جامعة حيفا، مؤكداً "أن إسرائيل تواجه اليوم خطراً في حال لم تنجح القيادة الحالية في إدراك أنها لا تقع شمالي أوروبا، وإنما في قلب منطقة الشرق الأوسط الثائرة والمعذبة".
وأضاف: "لا يوجد لنا مكان في الشرق الأوسط بعد أن أثقلنا عليه وجعلناه يبغضنا، ومن شأن إسرائيل أن تكون ظاهرة عابرة على غرار "مملكة إسرائيل" أيام المعبد الأول والثاني".
وشدد ميخائيل على أنه رغم مرور 64 عاماً على إنشاء الكيان لم يندمل الشرخ بين يهود أوروبا ويهود الشرق، مضيفاً: "تحول هذا الشرخ عقلياً وذهنياً إلى عنصرية اجتماعية تنعكس في فجوات طبقية".
وأشار إلى أن اليسار الصهيوني استمر في سياسته العنصرية حتى وصل درجة الانتحار سياسياً، وتحول إلى جماعة نخبوية ملحدة داخل المجتمع الإسرائيلي، متهماً المتدينين الأصوليين الغربيين بـ"العنصرية الفظة والصاخبة في نظرتها ليهود الشرق".
واعتبر أن سياسة الاحتلال الإسرائيلي تمثل "كارثة" بالنسبة لإسرائيل، وقال "إن حلم أرض إسرائيل الكاملة وفّر الحماس للاحتلال؛ للسيطرة والاستيطان في قلب مجتمع سكاني فلسطيني مزدحم.
وقال: "علينا ألا نخدع أنفسنا، فالثقافة الإسرائيلية مسممة بدرجة لا تقل عن التيارات المتطرفة عند المسلمين، نحن نغذي أطفالنا منذ رياض الأطفال وحتى الشيخوخة بشحنات الكراهية، والتشكيك والاحتقار تجاه الآخر والغريب وخاصة تجاه العرب".
وتطرق ميخائيل إلى محاولات التشريع غير الديمقراطية ضد منظمات حقوق الإنسان والعرب والأفارقة، متهماً الكنيست والحكومة في المشاركة بالتحريض، مضيفاً: "بمقدور إسرائيل أن تتوج رأسها بلقب الدولة الأكثر عنصرية في العالم المتطور".
