في الوقت الذي طالب فيه كبير مفتشي الاسلحة الاميركيين السابق ديفيد كاي الرئيس الاميركي جورج بوش الاعتراف بانه أخطأ بزعمه امتلاك العراق اسلحة بيولوجية وكيماوية، توصل تقرير لحنة "انموفيك" الى خلاصة نهائية تفيد بعدم العثور على هذه الاسلحة.
وقال كاي لصحيفة الغارديان البريطانية اليوم الاربعاء ان عدم الاقرار بان معلومات الاستخبارات كانت خاطئة يعطي انطباعا بأنه تم تضليل الناس عن عمد.
وقال للصحيفة حينما لا تقول أنك اخطأت فان ذلك يؤدي الى اعتقاد عام بأنك أسأت استغلال معلومات الاستخبارات وفعلت ذلك لغرض آخر.
وكان كاي استقال في كانون الثاني/يناير من منصبه قائلا انه يعتقد الان انه لم توجد أسلحة للدمار الشامل في العراق وأثار الفشل في العثور على مثل هذه الاسلحة شكوكا خطيرة في مدى صواب معلومات الاستخبارات قبل الحرب.
وقال بوش انه مازال يعتقد أن الحرب لها ما يبررها وأن بوش تصرف بحسن نية لكنه استدرك بقوله ان الرئيس يجب أن يذهب أبعد من ذلك ليستعيد ثقة الشعب. وقال كاي ان الامر يتصل بمواجهة الشعب الاميركي والاعتراف له بكل شيء لا مجرد اضافة جملة الى كلمة حالة الاتحاد. يجب أن يقولها صريحة لقد أخطأنا واني عازم على التوصل الى سبب ذلك.
تقرير انموفيك
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "الحياة" ان التقرير الاخير عن انشطة لجنة الامم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في العراق (انموفيك) تضمن تذييلاً عرض السجل الزمني لقيام العراق بتدمير الاسلحة المحظورة تحت اشراف لجنة "اونسكوم"، وأوضح ان الامم المتحدة لم تعثر على اي اسلحة دمار شامل في العراق منذ العام 1994.
وقال الناطق باسم "انموفيك" ايوين بيوكانن للصحيفة امس ان "كل تقارير الامم المتحدة، عبر السنوات الماضية، اوضحت ان المفتشين الدوليين لم يعثروا على اسلحة دمار شامل بعد العام 1993". واضاف ان "الشيء الوحيد الذي عثر عليه كان حطام اسلحة قديمة وليس مخازن او مستودعات اسلحة مخفية". واوضح: "لقد اكتشفنا برامج اسلحة بيولوجية لكننا لم نعثر على مادة انثراكس". وزاد: "عثرنا على خرائط برامج اسلحة محظورة لدى العراق لكننا لم نعثر على اسلحة حقيقية" منذ العام 1993.
وسئل الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عن نتائج تقرير "انموفيك" الاخير وتأكيد عدم العثور على اسلحة دمار شامل في العراق فرد قائلاً: "هذا لا يفاجئني"—(البوابة)—(مصادر متعددة)