أكد مصدر قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن المقاومة الفلسطينية لا تعتمد على تهريب السلاح عبر الحدود المصرية منذ سنوات طويلة، مشددًا على أن ما يروّجه الاحتلال الإسرائيلي بهذا الشأن هو "مجرد أكاذيب تُستخدم لتبرير تدمير مدينة رفح وتحويلها إلى معسكر نازي، لأهداف سياسية بحتة".
وأضاف المصدر أن معركة "طوفان الأقصى" أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن المقاومة تعتمد على قدرات ذاتية بالكامل، من بينها التصنيع المحلي، قبل وأثناء وبعد المعركة، ما يفنّد رواية الاحتلال التي يسعى من خلالها لشرعنة جرائمه ضد المدنيين في رفح.
وأشار إلى أن الادعاءات المتكررة التي يطلقها الاحتلال لا تعدو كونها محاولة لتضليل الرأي العام والتغطية على سياساته التدميرية تجاه سكان القطاع، مؤكداً أن المقاومة مستمرة في تطوير إمكاناتها الذاتية بعيدًا عن أي مصادر خارجية.
وخلال معركة طوفان الأقصى ، كشفت المقاومة عن استخدام منظومات تسليحية جديدة، منها منظومة "رجوم" الصاروخية قصيرة المدى (114 ملم) التي استُخدمت لتأمين غطاء ناري خلال اقتحام مستوطنات "غلاف غزة"، إضافة إلى طائرات مظلية من وحدة "سرب صقر" التي ساهمت في تنفيذ عمليات تسلل جوي خلف خطوط العدو.
كما استعان المقاومون بطائرات عمودية محلية لتدمير أنظمة الرشاشات الإسرائيلية الأوتوماتيكية من نوع "يرى ويطلق" شرقي غزة، وأكدت بيانات المقاومة تدمير دبابة إسرائيلية واستهداف جنود من قوات الاحتلال بشكل مباشر، ما أدى إلى مقتلهم.
وضمن الأسلحة المحلية التي ظهرت في المعركة، استخدمت المقاومة بندقية "الغول القسامية"، وهي بندقية قنص محلية الصنع تم استخدامها بكفاءة في المواجهات المباشرة، إضافة إلى صواريخ "متبّر" المضادة للطائرات ومنظومة "الياسين 105" المضادة للمدرعات.