ذكرت صحيفة اسرائيلية الثلاثاء، ان كتابا جديدا صدر مؤخرا في سوريا، يدعي أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، هو من أصل يهودي مغربي، وليس فلسطينيًا.
وبحسب ما تنقله الصحيفة، فقد ادعى الكتاب الذي الفه رازي حسين، سكرتير المكتب القانوني والسياسي في منظمة التحرير الفلسطينية ان جذور عرفات لا تعود إلى عائلة الحسيني المعروفة في القدس، إنما الى قرية القدوة المغربية، التي تقطنها غالبية يهودية.
وورد في الكتاب الذي يحمل عنوان "ياسر عرفات والحل الصهيوني لقضية فلسطين"، أنه في نهاية الستينيات، سأل امين عام الجبهة الشعبية-القيادة العامة، أحمد جبريل، مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني، حول تاكيد عرفات أنه ينتمي لعائلة الحسيني المقدسية، فأخبره المفتي أن عرفات لا يمت إلى عائلة الحسيني بصلة وإنما أصل عائلته من المغرب.
وقال الكتاب، كما تنقل عنه "يديعوت احرونوت" أن المفتي الحاج أمين الحسيني سأل وزير الخارجية المغربي السابق، علال الفاسي، فيما إذا كان يعرف شيئا عن عبد الرؤوف القدوة، وهو الاسم الحقيقي لياسر عرفات، فأخبره أن أصل العائلة من منطقة في المغرب اسمها "قدوة" ومعظم سكانها من اليهود.
وبالتالي، يقول مؤلف الكتاب، ان الحاج أمين الحسيني اشار إلى أن "أصل عرفات من يهود المغرب".
كما يذكر الكاتب أن موسى المغربي، ابن عم عرفات، والذي غير اسمه ليصبح موسى الحسيني، وترك ثروة تقدر 200 مليون دولار، يؤكد أن أصل عائلة عرفات من المغرب.
ونقل عن احد ضباط جيش التحرير الفلسطيني قوله "نحن جئنا من المغرب، وسكنا بالقرب من كنيس يهودي في القاهرة، وحدثتني شقيقة عرفات، أم المؤمنين، بأن أخاها كان يقضي يومه في الحي اليهودي عندما كان صغيرًا".
يشار إلى أن الرئيس الفلسطيني يؤكد إنه ولد في حي السكاكيني في القاهرة الذي سكنه خليط من العرب واليهود، وولد في هذا الحي شقيقه فتحي وتوفيت والدته في الحي المذكور عام 1933، تاركة سبعة أطفال، أربعة صبية هم عبد الرؤوف وخالد ومصطفى وفتحي، وثلاث بنات هن أنعام وخديجة ويسار.
الى هنا، ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها تعقيبا على ما ورد في الكتاب إنه "يبدو أن هذه الأقوال جزء من الخلافات الداخلية بين جهات فلسطينية متعددة بشأن شرعية عرفات، وتشمل توجيه اتهامات وادعاءات بأن عرفات صهيوني ويساعد الإسرائيليين، كما يدعي الكتاب".—(البوابة)—(مصادر متعددة)