اغتصاب قاصر جماعيًا في المغرب.. وحملة شعبية لترميم جراحها

تاريخ النشر: 27 أغسطس 2018 - 11:50 GMT
كلنا خديجة
كلنا خديجة

تحت وسم "#كلنا_خديجة" شن رواد موقع التدوين "تويتر" حملة تضامنًا مع فتاة تدعى (خديجة أوقرو) بعد تعرضها لاعتداءات من اغتصابات وحشية وأوشام بالجملة على كافة مناطق جسدها من طرف أربعة عشر شخصًا.

وندد المغردون بالأفعال التي طالت خديجة والتي اعتبروها إجرامية، وطالبوا بأقسى العقوبات على مرتكبي هذه الأفعال، فضلًا عن مواكبة الوضع الصحي والنفسي للفتاة الذي أصبح متدهورًا جراء ما حصل لها.

وكانت خديجة (17 عامًا) قد خطفت من أمام بيت أحد أقاربها في مدينة الفقيه بنصالح (وسط) منتصف يونيو/حزيران الماضي، وتعرضت للاغتصاب والتعذيب أثناء احتجازها.

وقال والدها محمد أوقرو لوسائل الإعلام بأن خديجة عادت منتصف أغسطس/آب بعدما استطاع أحد أصدقاء العائلة إقناع أحد الخاطفين بالإفراج عنها، وهو حاليًا من بين أفراد العصابة الموقوفين، في الوقت الذي أوقفت فيه السلطات 12 شخصًا يشتبه بضلوعهم في هذه الجريمة.

من جهتها، أوردت خديجة -في مقابلة مصورة مع موقع إخباري محلي- أن والدها "أقنع أحد خاطفيها بالإفراج عنها مقابل عدم إبلاغ السلطات"، وكشفت وشومًا رسمها خاطفوها على أجزاء مختلفة من جسدها.

وأضافت "تعرضت للكي والضرب والاغتصاب وحاولت الفرار دون جدوى"، وختمت باكية "لن أسامحهم أبدا، لقد دمروني".

#العدالة_لخديجة

#كلنا_خديجة

وتهدف الحملة حسب عدد من النشطاء الذين أطلقوا شعار "كلنا خديجة" و"العدالة لخديجة" الى جمع التبرعات الكافية من اجل مساعدة القاصر على اجراء عملية تجميل لجسدها الموشوم برموز غريبة.

الحملة لقيت تجاوبًا سريعًا من طرف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين عبروا عن أملهم في أن تأخذ الحملة منحاها الإيجابي لجمع التبرعات لخديجة بغية مساعدتها على تجاوز محنتها والتخفيف من الضرر النفسي الذي لحقها جراء الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له.

وعبرت التعليقات عن صدمة واستنكار شديدين، وكتب أحد المعلقين "خديجة وشم عار على جسد مجتمع مثخن بالجراح"، وتساءل آخر "لو كانت ابنة عائلة ذات جاه أو مال لتجندوا لإيجادها".

جمعيات نسائية تتدخل

أعلنت الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة فرع بني ملال عن مؤازرتها لخديجة، كما نظّم نشطاء في جمعيات محلية وقفة احتجاجية بمدينة الفقيه بنصالح تضامنًا معها.