اجرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون محادثات مع نظيرتها في جنوب افريقيا مايتي نكوانا ماشاباني تركزت على وضع استراتيجية حول القضايا لدولية ودفع الدولة الديموقراطية الرائدة في افريقيا الى لعب دور اقليمي ودولي اكبر.
وقالت كلينتون اثناء اجتماعها مع الوزيرة الافريقية "نحن نبحث في سبل تعزيز وتعميق الشراكة بيننا. جنوب افريقيا لديها الكثير لتقدمه لباقي العالم".
وقالت ان البلدين تشتركان في اهداف متشابهة بشان القضايا الدولية، الا انهما تختلفان في كثير من الاحيان حول سبل تحقيق النتائج المرجوة.
واضافت "مع ظهور الازمات وكذلك الفرص، هناك العديد من القضايا الصعب التي يجب ان نناقشها معا ومن بينها الانتشار النووي والتغير المناخي والازمات الامنية والوضع في جمهورية الكونغو الديموقراطية وسوريا".
واكدت "نحن لا نشترك دائما بشان هذه القضايا. ولا ادري ان كان الناس يتفقون دائما على جميع القضايا (...) في بعض الاحيان سنختلف كما يختلف الاصدقاء".
وصرح مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان كلينتون ترغب في "تشجيع جنوب افريقيا للعب دور اقوى واكثر تاثيرا" على الساحة العالمية.
ويبدو ان البلدين يختلفان بشان موقفهما بشان سوريا والعقوبات المفروضة على ايران.
والشهر الماضي امتنعت جنوب افريقيا العضو غير الدائم في مجلس الامن، عن التصويت على فرض عقوبات على سوريا. وقالت انها تريد موقفا اكثر توازنا واجراءات لدفع المتمردين في سوريا الى الالتزام بخطة كوفي انان، المبعوث العربي والدولي السابق لسوريا.
الا ان دبلوماسيا اميركيا كبيرا قال انه على الرغم من انه يتفق مع المخاوف التي اعربت عنها جنوب افريقيا "لا نعتقد ان الوضع متساو (بالنسبة لطرفي النزاع السوري). فالحكومة السورية تستخدم الطائرات الحربية (...) ولذلك هناك فرق بين الطرفين".
وقال الدبلوماسي ان حرص جنوب افريقيا على اجراء مفاوضات مطولة لمعالجة النزاعات تعود الى خلفيتها التاريخية، موضحا انها "لا تشعر بالارتياح عند استخدام كلمات مثل تغيير النظام بينما نحن لا نشعر بذلك".
واضاف انه باستثناء الاختلاف في التكيكات فان "الولايات المتحدة وجنوب افريقيا تشتركان في نفس القيم".
وقال ان "الحوار الاستراتيجي مع وزيرة الخارجية هو محور الزيارة".
وبدورها قالت مايتي نكوانا ماشاباني ان بلادها "تعتبر الولايات المتحدة لاعبا مهما في العلاقات بين الشمال والجنوب".
واضافت "اعتقد اننا كشركاء في القارة، نستطيع ان نقدم اكثر بشان احلال الاستقرار وسبل تعزيز الامن والنمو الاقتصادي والتنمية".
وشكرت كلينتون على "التزامها الشخصي لتعزيز هذه العلاقة".
ومن المقرر ان تجري كلينتون في وقت لاحق محادثات مع رئيسة مفوضية الاتحاد الافريقي المنتخبة حديثا نكوسازانا دلاميني زوما وهي من جنوب افريقيا.
وصرحت دلاميني زوما مؤخرا انها تعارض اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم الابادة، لانه عنصر مهم في محادثات السلام حسب رايها.