قالت مصادر رسمية اسرائيلية ان قوات خاصة (كوماندوز) نفذت الليلة الماضية عملية في منطقة عيتا الشعب جنوب لبنان حيث نفذت بعض المهمات من دون الكشف عنها بشكل صريح
ولم يعلق حزب الله اللبناني الذي يسيطر على منطقة الجنوب ويعدها قاعدة انطلاق له لمحاربة القوات الاسرائيلية على الفور الا انه قناة الميادين قالت نقلا عن مصادر خاصة بها ان "ما أورده الإعلام الإسرائيلي عن تنفيذ قوة إسرائيلية هجوماً برياً الليلة الماضية في منطقة عيتا الشعب عار عن الصحة ولم يحصل اختراق أو هجوم بري"
واشارت الميادين نقلا عن المصادر ان الاحتلال يسعى بكل الوسائل لرفع معنويات ما تبقى من المستوطنين في الشمال ولتسجيل انجاز وهمي عبر الإعلاموفصل بالقول ان "ما حصل أن 3 جنود من قوة "ماغلان" الاستطلاعية الإسرائيلية كانوا يحاولون التسلل من جهة موقع الراهب إلى نقطة الحدود وتم اكتشافهم وعادوا الى داخل موقع الراهب خائبين"
الى ذلك نقلت قناة الجزيرة القطرية عن مصدر أمني لبناني قوله"لم نرصد أي تسلل إسرائيلي في محيط بلدة عيتا الشعب جنوبي لبنان"
وتقول تقارير نقلا عن الجيش الإسرائيلي ان "قوات خاصة تابعة لنا تسلّلت إلى داخل الجنوب اللبناني وأزالت ألغامًا في قرية عيتا الشعب"
ولم يكن هناك امكانية لتصديق الادعاءات الاسرائيلية على الفور، فمثل تلك العملية يعني ان هناك نية لهجمات برية وتريد اسرائيل تمهيد الطريق امام قواتها، وتشير بعض المصادر عن الخبراء ان ثمة خشية من اقدام قوات الاحتلال على تنفيذ عملية اغتيال او خطف لاحدى الشخصيات البارزة في المقاومة او زرع وسائل تجسس واجهزة تنصت، لكن المثير ان اسرائيل هي من اعلنت عن العملية وهذا يعني ان الخيار الاخير مستبعد حيث سيضطر الحزب لاجراء عمليات بحث عن تلك الاجهزة
وتقول التقارير الواردة لـ البوابة ان قوات الاحتلال على ما يبدو نفذت عملية من المؤكد ان حزب الله سيكتشفها سريعا بالتالي استبقت الامور واعلنت مسؤولية مسبقة عنها
وتأخذ بلدة عيتا الشعب الحصة الاكبر من الهجمات الاسرائيلية على لبنان كونها منطقة حدودية ومنذ الثامن من اكتوبر يخوض حزب الله اللبناني معركة مع قوات الاحتلال دعما واسنادا لحركة حماس التي تخوض بدورها معركة في غزة
وهذه المرة الأولى منذ نهاية حرب تموز 2006 يعلن فيها الجيش تنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية