كيري سيتحرك بحذر في قضية السلام بالشرق الاوسط

تاريخ النشر: 01 فبراير 2013 - 07:50 GMT
AFP
AFP

لمحت الولايات المتحدة إلى انها ربما تحاول مجددا دفع عملية السلام في الشرق الاوسط لكن جون كيري وزير الخارجية الاميركي الجديد سيتحرك على الأرجح بحذر وهو ما يتناقض مع مبادرة الرئيس باراك اوباما في فترته الرئاسية الاولى التي حظيت باهتمام كبير لكنها فشلت في تحقيق أي تقدم.

وفي حين تخيم على البيت الأبيض احتمالات فشل جديد قال كيري قبل ايام ان الوقت ينفد امام حل اقامة دولتين -واحدة اسرائيلية والاخرى فلسطينية- تتعايشان جنبا إلى جنب. وحذر من ان ذلك ستكون له عواقب "كارثية".

وعندما تولى اوباما السلطة عام 2009 جعل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين من بين اولويات ادارته وزار وزارة الخارجية بعد يومين من توليه منصبه لاعلان اختياره للسناتور جورج ميتشل ليكون مبعوثه الخاص إلى المنطقة.

وبعد اربع سنوات لم تحقق مبادرة الرئيس اي نتيجة تذكر.

وانهارت المفاوضات الرسمية بين الاسرائيليين والفلسطينيين في 2010 بعد اسابيع من استئنافها. واستقال ميتشل في 2011 واتخذ الطرفان منذ ذلك الوقت خطوات اثارت غضب بعضهما البعض حيث واصلت اسرائيل بناء المستوطنات اليهودية على الاراضي المحتلة بينما سعى الفلسطينيون إلى ترقية وضعهم في الامم المتحدة.

وفي هذا الإطار قال مفاوضو سلام اميركيون مخضرمون انهم يتوقعون ان يواصل اوباما عملية السلام بحذر ويسمح لكيري الذي يتولى المنصب رسميا يوم الجمعة بالتحرك نحو محاولات جديدة. ومن شأن ذلك ان يساعد أوباما في تفادي بذل جهود شخصية في المحاولات الجديدة حتى تحقق تقدما حقيقيا.

وبينما لم يحدد كيري او اوباما النهج الذي ستتبعه الادارة الاميركية تجاه عملية السلام في الشرق الاوسط اشار بعض حلفاء كيري خارج الحكومة إلى انه يريد التحرك بقوة.

لكن العقبات التي تقف امام المحاولات الاميركية تتضمن الانقسام داخل المجتمعين الاسرائيلي والفلسطيني بشأن فكرة السلام نفسها وغياب القناعة بامكانية تحقق السلام أصلا وكذلك صعود الاحزاب الاسلامية خاصة في مصر والتي ربما تكون اقل دعما لفكرة السلام.

وفي جلسة التصديق على ترشيح كيري التي عقدت في 24 كانون الثاني/ يناير قال كيري "يحدوني أمل واصلي من اجل ان تكون هناك لحظة نجدد فيها المحاولة لجمع الجانبين في حوار."

وقال "ينبغي ان نحاول العثور على سبيل للمضي قدما واعتقد ان هناك طريقا للمضي قدما."

لكنه اضاف "اعتقد ايضا اننا اذا لم نحقق النجاح فان فرصة حل الدولتين قد يغلق امام الجميع وهذا سيكون كارثيا."