شكلت الهجمات العسكرية التي شنتها إيران ضد "اسرائيل"، بواسطة المئات من الطائرات المسيرة والصواريخ بعيدة المدى، مرحلة جديدة من الصراع بين الطرفين في المنطقة.
وفي الوقت الذي تدعو فيه العديد من دول العالم، لتجنب التصعيد بين إيران و"اسرائيل"، وضبط النفس من قبل "تل ابيب"، إلا أن الأخيرة تؤكد تمسكها بخيار الرد على الهجوم غير المسبوق.
قصف قنصلية إيران في دمشق
وجاء الهجوم الإيراني، ردا على استهداف "اسرائيل" قنصلية طهران في العاصمة السورية دمشق، وتدمير المبنى، مما أسفر عن مقتل قادة كبار في الحرس الثوري، كما أنها تأتي بعد أشهر من المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة بسبب الحرب في غزة.
سيناريوهات الرد الإسرائيلي
وتشير التوقعات إلى أن إسرائيل قد تقوم برد مماثل، حيث قد تستهدف غارات جوية أهدافا في إيران، بما في ذلك القواعد الجوية والبحرية والمواقع النووية ومخازن الصواريخ، بالإضافة إلى المطارات.
وتبين التقارير، أن من بين الخيارات المحتملة شن ضربات على مقرات الحرس الثوري أو قواعده حول إيران.
ويعتقد بعض المحللين، أن هذه الجولة من الأعمال العدائية قد تستمر لبضعة أيام أو أسابيع، حيث يمكن أن يتوقف الجانبان في مرحلة ما عن الهجمات، مع شعور كل منهما بأنه قد أوضح موقفه.
حرب واسعة
ومع ذلك، إذا اتسعت رقعة النزاع، فقد يتصاعد الأمر إلى حرب واسعة النطاق بين البلدين، مما يفرض تكاليف باهظة على الأرواح البشرية في الجانبين، ويمكن أن يدفع الأمر الولايات المتحدة - وربما بريطانيا - إلى المشاركة في المعركة.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بأن إحدى الاحتمالات المطروحة تشير إلى إمكانية تأجيل الهجوم المضاد، بهدف تشكيل تحالف دبلوماسي بقيادة الولايات المتحدة.
ويهدف هذا التحالف إلى فرض عقوبات صارمة على إيران بعد أي هجوم محتمل، مما قد يؤدي في النهاية إلى تعليق الرد العسكري.
التهديدات الإيرانية
وأوضحت الإذاعة أن هذه الخطوة قد تسهم في تعزيز جهود الدبلوماسية العالمية للتعامل مع التهديدات الإيرانية بطريقة أكثر فعالية، مشيرة إلى أهمية تحقيق التوازن بين الرد العسكري والجهود الدبلوماسية في التصدي للتوترات الإقليمية
