قالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الاربعاء، ان الزعيم كيم جون أون اعطى الضوء الاخضر لعملية اطلاق لم يتحدد موعدها بعد لاول قمر اصطناعي انجزت البلاد بناءه ردا على "تهديدات وعدوان سيول وواشنطن"
وطلب كيم خلال زيارة مع ابنته الى "الإدارة الوطنية للتطوير الجوي والفضائي"، اطلاق القمر الذي اكتمل بناؤه في نيسان/أبريل "في الموعد المحدد" بحسب الوكالة.
ولم يذكر كيم الذي اظهرته صور نشرتها الوكالة وهو يجول في مقر ادارة الفضاء، تي تفاصيل أخرى عن موعد اطلاق القمر الذي يندرح تطويره ضمن المشاريع الدفاعية الأساسية التي عرضها كيم عام 2021.
وفي العام التالي اعلنت بيونغيانغ إنها أجرت "اختبارا مهما للمرحلة النهائية" لتطوير قمر التجسس الذي قالت ان انجازه سيكتمل في نيسان/أبريل من العام الحالي.
وكانت بيونغ يانغ اكدت الاسبوع الماضي إطلاق صواريخ باليستية عابرة للقارات من "نوع جديد" يعمل بالوقود الصلب ضمن برنامجها للتسلح. فيما يؤكد خبراء ان هناك ترابطا تكنولوجيا مهما بين قدرات الاطلاق الفضائي وتطوير مثل تلك الصواريخ.
ردا على تهديدات سيول وواشنطن
وبحسب الوكالة الكورية الشمالية، فقد دعا كيم خلال حديثه الى موظفي وكالة الفضاء الى نشر مجموعة من اقمار التجسس في مدارات مختلفة وبصورة متتابعة، باعتبار ذلك امرا اساسيا لمواجهة "تهديدات وعدوان" الجارة الكورية الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
ويرى خبراء ان اقمار الاستطلاع الكورية الشمالية تشكل بالفعل عام تهديد جدي لجارتها الجنوبية، من حيث انها ستكون عاملا مهما في حال وقوع ضربة نووية استباقية.
وفي 2022، اكدت كوريا الشمالية أن وضعها كقوة نووية "لا رجوع فيه"، مغلقة بذلك الباب امام اي مفاوضات لنزع قدراتها وأسلحتها النووية.
واعقب ذلك الاعلان قيام واشنطن وسيول بتكثيف مناوراتهما العسكرية المشتركة التي استخدمت فيها وقدرات استراتيجية أميركية ومقاتلات "شبح" لا ترصدها الرادارات.
ولطالما اغتبرت بيونغيانع هذه المناورات تدريبات على غزو اراضيها، متوعدة بإجراءات "ساحقة" في حال حصول ذلك.
واوعز كيم الى الجيش الشهر الماضي بتكثيف تدريباته وكذلك عمليات إنتاج الأسلحة، بما في ذلك النووية التكتيكية، ستعدادا لخوض "حرب حقيقية".
