لاءات اميركية للمحادثات مع ايران وسوريا وللمساومة على لبنان بمؤتمر بغداد

تاريخ النشر: 01 مارس 2007 - 10:04 GMT

اكدت الولايات المتحدة انها لم تغير سياستها ازاء ايران وسوريا، ولا تنوي اجراء مباحثات ثنائية مع أي منهما خلال مشاركتها في مؤتمر بغداد، كما تعهدت بان لا تساوم او "تتخلى" عن لبنان في هذا المؤتمر.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو للصحافيين "نحن لسنا بصدد عملية اعتراف دبلوماسي بايران. ولسنا بصدد اجراء محادثات ثنائية مع ايران".

واضاف "يصف العديدون المشاركة الاميركية في اجتماع اقليمي بانه تغيير في السياسة وهذا غير صحيح" مشيرا الى المؤتمر الدولي حول العراق.

وجاءت تصريحات سنو بعد ان اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن مشاركة بلادها في المؤتمر الدولي بشان العراق والذي اعلنت الحكومة العراقية انها ستستضيفه في العاشر من اذار/مارس المقبل.

وسيضم المؤتمر الدول المجاورة للعراق اضافة الى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن.

وافادت الحكومة العراقية الاربعاء في بيان انها "وجهت دعوات رسمية الى دول الجوار الاقليمي ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية (في مجلس الامن) ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية لحضور مؤتمر يعقد في العاصمة بغداد في العاشر من شهر (مارس) آذار المقبل".

وفسر اعضاء الكونغرس الاميركي والمحللون المشاركة الاميركية في المؤتمر على انها تغير في سياسة الرئيس الاميركي جورج بوش الخارجية الا ان سنو نفى ذلك.

وقال "نحن سنشارك في محادثات نظمتها الحكومة العراقية لمعالجة قضايا ذات اهتمام اقليمي مع جاراتها وهو الامر الذي اوصى به الجميع بقوة". واضاف "لن تكون هذه فرصة لتغيير المشهد الدبلوماسي".

واوضح سنو ان الولايات المتحدة شاركت في السابق في لقاءات اقليمية حضرتها كل من ايران وسوريا وان المشاركة الاميركية في مؤتمر العراق لا يمثل تغييرا في السياسة.

وتابع سنو "لقد شاركت الولايات المتحدة في عدة منتديات في السنوات الاخيرة الى جانب ايران وسوريا لمناقشة قضايا ذات اهتمام اقليمي (...) ولذلك فان هذا ليس استثناء بل مثال اخر على العمل الدبلوماسي الاميركي". ويتخذ بوش موقفا صارما من اي اتصال دبلوماسي مع ايران او سوريا.

واكد سنو مرة اخرى على موقف الادارة الاميركية بشان فتح حوار مع ايران وقال ان على طهران اولا تنفيذ مطالب مجلس الامن الدولي بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم الحساسة "اذا ارادوا ان نعود الى الطاولة معهم".

لا مساومة

وفي سياق متصل، اعلن الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الاربعاء في واشنطن انه تلقى من وزيرة الخارجية الاميركية تأكيدا بأن الولايات المتحدة "لن تتخلى" عن لبنان في مؤتمر بغداد.

وقد اعرب جنبلاط لرايس عن قلقه من انعكاسات محتملة على لبنان للمؤتمر. وقال لدى مغادرته وزارة الخارجية الاميركية في ختام لقاء مع رايس "انه سؤال طرحناه".

واضاف ان "رد السيدة رايس كان واضحا جدا: لن نتحدث عن لبنان في اجتماع بغداد وليس واردا التخلي عن لبنان او التفاوض حول لبنان في بغداد".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان رايس طمأنت الوفد اللبناني منذ بداية المحادثات.

واضاف "دخلت القاعة وقالت لهم ان الولايات المتحدة لن تتفاوض على حرية اي كان".

وكانت رايس حذرت في وقت سابق سوريا وايران من ان مستقبل لبنان "ليس مطروحا للتفاوض" حتى في مقابل بسط الامن في العراق.

وقالت رايس المدعوة منذ صدور تقرير بيكر حول العراق الى اجراء مفاوضات مباشرة مع طهران ودمشق لتثبيت الوضع في الشرق الاوسط "اريد ان يكون الامر واضحا: مستقبل لبنان ليس مطروحا للتفاوض مع اي كان".

كذلك التقى جنبلاط الموجود منذ الاثنين في واشنطن مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ومسؤولين آخرين في وزارة الخارجية الاميركية للحصول على مساعدة واشنطن في توطيد دعائم الدولة اللبنانية.

واكد جنبلاط ان "هدفنا الوحيد هو معرفة السبل لتوطيد دعائم الدولة اللبنانية وبنى الدولة والاقتصاد والجيش اللبناني لنتمكن من ترسيخ سيادتنا التامة على الاراضي اللبنانية".

واضاف جنبلاط ان الهدف ايضا هو "الانتهاء من دولة الامر الواقع دولة الميليشيات ولاسيما منها ميليشيا حزب الله".

وكان جنبلاط اتهم في اواخر كانون الاول/ديسمبر حزب الله الشيعي المدعوم من دمشق وطهران بالتورط في اغتيال شخصيات سياسية معارضة لسوريا منها وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في تشرين الثاني/نوفمبر.

(البوابة)(مصادر متعددة)