أفاد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بأن نصف سكان غزة مجبرون على النزوح ويعيشون على الطرقات نتيجة للصراع المستمر في القطاع.
وأكد لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة عمان، مع وزير الخارجحية الأردني أيمن الصفدي، أن سكان غزة ليس لديهم خيارات سوى العودة إلى منازلهم المهدمة، حيث تصل المساعدات الإنسانية بشكل هزيل وغير كاف.
مباني مدمرة
وأشار إلى أن نحو نصف مليون شخص يعيشون في المباني المدمرة في القطاع، في ظل غياب أماكن آمنة سواء في شمال غزة أو جنوبها.
وأضاف لازاريني أن الوقت قد حان لبدء التحقيق ومساءلة المسؤولين عن الاعتداءات في غزة.
كما أفاد بأن 198 موظفاً من الأونروا قتلوا خلال الحرب، وتعرضت 160 من مواقع الوكالة للدمار الجزئي أو الكلي.
فتح المعابر
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم، مشددا على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي وفتح جميع المعابر لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
الاونروا تواجه الاغتيال السياسي
وأوضح الصفدي أن الأونروا تواجه محاولة "اغتيال سياسي" منذ ما قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكداً على عدم إمكانية الاستغناء عن دورها أو استبدالها بأي جهة أخرى.
كما طالب الصفدي بتحقيق دولي شامل وشفاف لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة.
وأشار إلى أن الضفة الغربية تشهد "حربا هادئة" تتجسد في حملات اقتحام المدن والاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في المنطقة.