اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن إقدام كييف على التخلي عن صفة "البقاء خارج الاحلاف" بهدف الانضمام إلى حلف الناتو "تصعيد للوضع"، في جنوب شرق أوكرانيا.
وأكد لافروف أنه "من أجل الخروج من الأزمة يجب إقامة حوار مع جنوب شرق أوكرانيا"، مضيفا أن هذه الخطوة تؤدي إلى "تصعيد المواجهة وتخلق وهما بأن اتخاذ مثل هكذا قوانين تسمح بتسوية الوضع المتأزم في أوكرانيا".
ووصف لافروف في حديث للصحفيين الثلاثاء 23 ديسمبر/كانون الأول أن الحوار بين كييف وقادة منطقة دونباس بـ"البناء والأكثر وعيا".
وأضاف أنه "لا يوجد طريق سوى إصلاح دستوري في أوكرانيا تشارك فيه كافة الأقاليم وجميع القوى السياسية قادرة على تبني لهجة صحيحة".
من جانبه، صرح مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أندريه كيلين أن تقديم مشروع قانون إلغاء صفة "البقاء خارج الاحلاف" إلى البرلمان (الرادا) في أوكرانيا "هو خطوة غير ودية بحق روسيا وسنتعامل مع ذلك بشكل سلبي".
وقال كيلين خلال دائرة تلفزيونية مغلقة بين موسكو وفيينا إنه "من خلال تجربة قبول دول أخرى في الناتو، يجب القول أن هناك معاييرا قاسية جدا لذلك، كما هناك تقرير تحليلي كامل عن الدول الممكن قبولها والدول التي لا يجب قبولها. والمعايير لا تتغير، وأستطيع التأكيد بدقة أن أوكرانيا لا تراعي هذه المعايير لا من الناحية الاقتصادية ولا السياسية، وهي تعيش أزمة داخلية".
واعتبر أن "هذا القانون لن يجلب شيئا غير ضجة كبيرة، وبالطبع يدل هذا على الوجهة التي تزمع السلطات في كييف سلكها".
كما أكد كيلين أنه "لم يتم بعد تحديد جدول عمل لقاء مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، قائلا "سمعت بالفعل تاريخي 26 أو 24 ديسمبر. ولكنني لا أستطيع القول أن جدول الأعمال متفق عليه. فهذه عملية وهي صعبة جدا".
وأضاف أن "الاتفاق على جدول الأعمال صعب، فالأمزجة في كييف متناقضة، ولا نسمع عمليا أصواتا حكيمة تنادي ببدء حوار سياسي وطني".
وأعلن كيلين أنه يتم الالتزام بالهدنة في أوكرانيا بشكل عام، منوها بأن "أهم شيء الآن يجب أن يتضمنه جدول الأعمال هو تعزيز الهدنة".
وذكر أنه لا يتم استخدام الأسلحة الثقيلة وهناك سكون طويل الأمد لأول مرة مع أن اطلاق النار من أسلحة خفيفة في حوادث منفصلة، مستمر.
وقال إنه "من الضروري توقيع وثيقة تثبت الخط الفاصل والامتناع عن استخدام السلاح الثقيل".
وتابع كيلين "أما بالنسبة الى المسائل الأخرى في جدول أعمال مجموعة الاتصال فهي تبادل الأسرى. وبالطبع، سيكون جيدا لو رجع الجميع الى بيوتهم قبل احتفالات رأس السنة".
كما لفت المندوب إلى أن بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يجب أن تبقي على صفتها المدنية.
وقال كيلين "الزملاء الأمريكيون والكنديون حاولوا عزل روسيا داخل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، إلا أن ذلك غير ممكن، ولو حدث فهو من الحماقة".
وشدد على أن "عزل روسيا وممثليها الدبلوماسيين غير ممكن".