أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف السبت أن بلاده مستعدة لبدء حوار "نزيه وعلى قدم المساواة" مع الدول الأجنبية حول الأزمة في أوكرانيا.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الطاجيكي "إن السلطات الجديدة في كييف غير مستقلة ومرتبطة بالمتطرفين".
كلام لافروف يأتي بعد ساعات قليلة على تحذيره الولايات المتحدة من خطوات متسرعة ومتهورة. كلامه جاء في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي جون كيري.
حدة المواقف على خلفية الأزمة الأوكرانية بدت واضحة في لهجة سيد الكرملين وزعيم البيت الأبيض. الرئيس فلاديمير بوتين رفض تحذير نظيره الأميركي باراك أوباما بشأن التدخل العسكري في شبه جزيرة القرم. من جهته يصر أوباما على رفض تدخل روسيا العسكري ويعد الاستفتاء على الجزيرة غير شرعي وينتهك دستور أوكرانيا.
تأثير الأزمة الأوكرانية المباشر في الاقتصاد بدأ يظهر مفعوله. شركة غازبروم الروسية لمحت الى إمكان وقف ضخ الغاز الى أوكرنيا بعدما عجزت الأخيرة عن تسديد الفواتير، تماماً كما حصل عام 2009 ما أدى الى خفض الإمددادات الى اوروبا خلال موجة برد قارس. برغم تقليل البيت الأبيض من أهمية التهديد الروسي بقطع الغاز إلا أن حليفه الأوروبي تمر نصف مشترياته للغاز عبر أوكرانيا.
المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل دعت في وقت سابق إلى تفادي التأثيرات الاقتصادية السلبية مع روسيا، لكنها اتفقت في اتصال هاتفي مع أوباما على وجوب أن تسحب روسيا قواتها وتسمح بنشر مراقبين دوليين في القرم.
تباين المواقف بشأن أوكرانيا انسحب على المواقف الدولية بحسب الاصطفافات السياسية، اليابان رأت أن التصرفات الروسية تهدد السلام والأمن الدوليين، أما الصين حليفة روسيا فأكدت أن العقوبات لن تحل الأزمة ولم تعلّق على الاستفتاء بشأن القرم. كما نددت فنزويلا بما سمته انقلاباً في أوكرانيا تدعمه الولايات المتحدة وحلفاؤها
