لافروف يصل الجزائر في زيارة

تاريخ النشر: 10 مايو 2022 - 09:13 GMT
 تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز
تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز

قالت مصادر اعلامية جزائرية ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حل اليوم الثلاثاء، في الجزائر في زيارة لم يتم الإعلان عنها من قبل.

ولم تعلن الخارجية الروسية ولا الجزائرية عن الزيارة من قبل، كما أن أجندة لافروف لهذا الأسبوع لم تتضمن أي زيارة للجزائر ولا لأي بلد آخر في منطقة المغرب العربي.

وذكرت قناة الجزائر الدولية أن "الزيارة تأتي بمناسبة الذكرى الـ60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وروسيا" بدون تفاصيل إضافية. يُتوقع أن يلتقي لافروف خلال الزيارة نظيره رمطان لعمامرة والرئيس عبد المجيد تبون

وتربط الجزائر وموسكو علاقات تاريخية، سواء على المستوى الاقتصادي بحجم تبادلات وصل إلى 4.5 مليار دولار كما أعلن لافروف في آخر زيارة له للجزائر قبل وصول الرئيس تبون للسلطة في ديسمبر/كانون الأول 2019.

 

 

وقال متابعون إن لافروف سيسعى لانتزاع موقف جزائري واضح من الحرب الأوكرانية يتجاوز التوقف عند التصويت لصالح روسيا في المنظمات الدولية أو بيانات المساندة، لافتين إلى أن المطلوب هو تراجع الجزائر عن تعهداتها بضخ المزيد من الغاز إلى أوروبا


وجاءت زيارة لافروف إلى الجزائر في أعقاب نشاط دبلوماسي حثيث نحو الجزائر من قِبل عدد من العواصم الغربية -وفي مقدمة ذلك زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن- وبعد توقيع اتفاقيات لضخ كميات إضافية من الغاز الجزائري في الأسواق الأوروبية.

وذكر رئيس لجنة الصداقة الجزائرية – الروسية في مجلس النواب الجزائري عبدالسلام باشاغا أن الزيارة تبحث “العلاقات الثنائية الاستراتيجية والمستجدات الدولية والإقليمية”، وأن “الزيارة الروسية تأتي بهدف تعميق الشراكة الاستراتيجية وتأكيد متانة العلاقات الجزائرية – الروسية التي تمتد 60 عاما”، وأن استمرار الأزمة الأوكرانية يشكل فرصة أمام الجزائر للتأكيد على موقفها الداعي إلى “إيجاد حل سياسي للصراع الدائر”.

كما تنسق الجزائر مع روسيا في إطار منتدى الدول المصدرة للغاز، وكذلك في اجتماعات الدول المصدرة للنفط "أوبك+".

وتعتمد دول أوروبية مثل إسبانيا على الغاز الجزائري في توفير احتياجاتها، فيما يجري حديث عن حظر صادرات النفط الروسي إلى أوروبا.

وتعود آخر زيارة لوزير الخارجية الروسي للجزائر إلى يناير/كانون الثاني 2019، أي قبل أكثر من شهرين من استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الجيش واحتجاجات شعبية غير مسبوقة.

وكان الرئيس الجزائري تحدث هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الشهر الفائت، و"اتفق الرئيسان على أهمية تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاجتماع القادم للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي"، التي تأجلت بسبب جائحة كورونا، بحسب ما أفادت الرئاسة الجزائرية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن