كشفت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الأربعاء، عن تعرض مواقعها في جنوب لبنان لهجوم شنّته طائرات مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، في حادثة وُصفت بأنها من بين "الأكثر خطورة" منذ بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
ووفق بيان صادر عن البعثة الأممية، فإن الهجوم وقع صباح الثلاثاء قرب الخط الأزرق، أثناء قيام عناصر اليونيفيل بإزالة عوائق ميدانية. وأشارت القوة إلى أن الطائرات المسيّرة ألقت قنابل بالقرب من مواقعها، مهددةً سلامة الأفراد والمعدات.
وأكدت اليونيفيل أن ما جرى يمثل انتهاكًا مباشرًا لولايتها، مشددة على ضرورة تحمّل جيش الاحتلال الإسرائيلي لمسؤوليته في تأمين الحماية لقواتها، بموجب الالتزامات الدولية.
ويأتي هذا التطور بعد أيام فقط من إقرار مجلس الأمن الدولي قرارًا بتمديد مهمة اليونيفيل في لبنان لمدة عام وأربعة أشهر، متبوعًا بانسحاب تدريجي خلال عام واحد. وقد تم تبني القرار رقم 2790 بالإجماع، رغم اعتراض كل من الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة على صيغة التمديد.
كما يعيد القرار التذكير بمهمة اليونيفيل في دعم الجيش اللبناني، وتنفيذ القرار الدولي 1701، الذي أوقف الأعمال القتالية بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي في أعقاب حرب يوليو/تموز 2006.