اتهم لبنان الأحد، زوارق حربية إسرائيلية بخرق مياهه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة قرب المنطقة الحدودية الجنوبية، فيما سارعت إسرائيل الى نفي الاتهام الذي يأتي قبل ايام من توقيع الجانبين اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينهما.
وتحدث الجيش اللبناني في بيان عن اربعة انتهاكات قال انها حصلت السبت، موضحا في بيان ان الزوارق الحربية الاسرائيلية قامت خلالها بالدخول "لمسافة عدة مئات من الأمتار داخل المياه الإقليمية اللبنانية".
واضاف البيان ان السلطات اللنانية تبحث هذه الانتهاكات مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة "يونيفيل".
وردا على هذا الاتهام، قال الجيش الاسرائيلي في بيان نشرته وسائل إعلام عبرية انه لم ينفذ اي عمليات توغل في المياه الاقليمية اللبنانية.
وفي وقت لاحق من مساء يوم الأحد، قال الجيش اللبناني في بيان إن طائرة إسرائيلية مسيرة خرقت الأجواء اللبنانية.مقابل بلدة الوزاني لمسافة حوالي 700 متر ولمدة 15 دقيقة.
وأضاف "أن المسيرة غادرت الأجواء باتجاه الأراضي المحتلة"، مشيرا الى انه تجري متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
واعلن الجانبان الاسبوع الماضي موافقتهما على اتفاق لترسيم حدودهما البحرية توسطت فيه الولايات المتجدة.
وساعد الاتفاق إسرائيل ولبنان على تسوية خلافهما الذي استمر طويلا حول استخراج الغاز في البحر المتوسط، حيث انه يمكن لحقول الغاز الموجودة في هذه المنطقة أن تخفف من حدة أزمة الطاقة الحالية في أوروبا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد ان الاتفاق يبعد شبح مواجهة جديدة كانت تلوح مع حزب الله.
طريقة خلاقة
من المقرر توقيع الاتفاق بعد ايام في حفل مشترك بين البلدين، بحسب ما اعلنه ألون أوشفيز، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس.
وقد يحصل التوقيع يوم 26 أو 27 من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، وفقا لم كشفه نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب لقناة الحرة الأحد.
ولفت بو صعب إلى ان الوسيط الاميركي آموس هوشستين ابدى تفهما "للوضع اللبناني من حيث عدم القدرة على إبرام معاهدة دولية مع إسرائيل لكونها دولة عدوة للبنان"، مضيفا ان هوشستين "وجد طريقة خلاقة من خلال إبرام اتفاق بين الولايات المتحدة وكل من إسرائيل ولبنان يحدّد النقاط التي تم التوافق حولها".
واوضح أن واشنطن ادرجت هذه النقاط في رسالة سترسلها لكل من لبنان وإسرائيل وبحيث سترد بيروت "بالموافقة الخطية على مضمون الرسالة، وكذلك ترد إسرائيل بالطريقة نفسها".
