أُعلن الرئيس اللبناني ميشال عون مساء الخميس، موافقة بلاده على الصيغة النهائية لمقترح اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وذلك بعد يوم من اعلان الاخيرة
وقال عون في خطاب متلفز "أعلن موافقة لبنان على اعتماد الصيغة النهائية التي أعدها الوسيط الأميركي لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بانتظار توقيع النصوص من الجانب الإسرائيلي والأميركي".
واكد ان "الاتفاقية تتجاوب مع المطالب اللبنانية وتحفظ حقوقنا كاملة وما كان هذا الإنجاز ليتحقق لولا وحدة الموقف اللبناني".
وعبر عون عن أمله في ان "تكون نهاية المفاوضات بداية واعدة تضع الحجر الأساس لنهوض اقتصادي يحتاجه لبنان من خلال استكمال التنقيب عن النفط"، مؤكدا انه "كان على لبنان في موازاة العمل على التنقيب عن النفط والغاز تصحيح أخطاء استغلتها "إسرائيل".
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي يائير لبيد الأربعاء، ان اعضاء حكومته صادقوا بأغلبية كبيرة مبادئ الاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع لبنان الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، على أن يعرض على الكنيست (البرلمان) لإقراره نهائيا.
وكان لبيد اعلن الثلاثاء إن اسرائيل ولبنان “توصلا إلى اتفاق تاريخي”، مضيفا ان الاتفاق “سيعزّز أمن إسرائيل، ويضخّ مليارات في الاقتصاد الإسرائيلي ويضمن استقرار حدودنا الشمالية”.
وأشاد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء بالاتفاق الذي توسطت فيه بلاده، ووصفه بأنه “اختراق تاريخي”، وحضّ كل الأطراف على التقيّد به.
وساعد الاتفاق إسرائيل ولبنان على تسوية خلافهما الذي استمر طويلا حول استخراج الغاز في البحر المتوسط، حيث انه يمكن لحقول الغاز الموجودة في هذه المنطقة أن تخفف من حدة أزمة الطاقة الحالية في أوروبا.
