أعلنت كتل برلمانية لبنانية، السبت، اعتزامها عدم المشاركة في الحكومة المقبلة برئاسة حسان دياب، فيما أبدت أخرى استعدادها للتعاون.
** المستقبل
وعقب لقائه رئيس الوزراء المكلف، قال النائب عن كتلة “المستقبل”، سمير الجسر، إن الكتلة (19 نائبا من أصل 128) أبلغت دياب بأنها “لن تشارك بالحكومة، ولن تعرقل تشكيلها”.
قال النائب سمير الجسر بإسم كتلة تيار المستقبل بعد اجتماعها مع دولة الرئيس المكلف حسان دياب، ان تيار المستقبل "لن يشارك في الحكومة العتيدة لا بشكل مباشر ولا بشكل غير مباشر".#لبنان_ينتفض
— Samir Jisr (@samir_jisr) December 21, 2019
وأضاف الجسر في تصريحات صحافية أن كتلة “المستقبل” (يتزعمها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري) تتمنى أن يكون “تأليف الحكومة من اختصاصيين مستقلين، وهكذا يمكن أن يعيد بناء جسور الثقة بين الناس والسلطة”.
يلي فعلًا بحبني يطلع من الطرقات فورًا ??????
— Saad Hariri (@saadhariri) December 20, 2019
القوات اللبنانية
من جانبه، دعا رئيس حزب القوات اللبنانية (15 نائبا)، سمير جعجع، ظهر السبت، إلى تشكيل الحكومة المقبلة من وزراء اختصاصيين مستقلين لا يخضعون لسلطة القوى التي أوصلت خياراتها البلاد إلى المرحلة الحالية.
وقال جعجع في تصريحات صحافية إن وفدا من حزبه سيلتقي اليوم رئيس الوزراء المكلف، مؤكدا أن حزبه لا يريد الحصول على أي حقائب وزارية بالحكومة المقبلة.
وأضاف أن “البعض يحاول أن يلعب لعبة في غير وقتها وهي تسمية اختصاصيين غير مستقلين، وبيت القصيد أن تتشكل الحكومة من اختصاصيين مستقلين”.
** اللقاء الديمقراطي
فيما أعلنت كتلة “اللقاء الديمقراطي” بزعامة وليد جنبلاط، السبت، امتناعها عن المشاركة في الحكومة اللبنانية المقبلة برئاسة حسان دياب.
اللقاء الديمقراطي: نعلن إمتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة ونعتذر عن المشاركة في إستشارات التأليف مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق pic.twitter.com/yT7VtwWKXo
— LEB NOW⚡ (@leb_now) December 21, 2019
واعتذرت الكتلة (9 نواب) في بيان عن المشاركة في استشارات تأليف الحكومة الجديدة، متمنية التوفيق لرئيس الوزراء المكلف.
وعلل البيان موقف الكتلة بأن “السياق الذي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفا، سينتج حتما حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني”.
أيا كانت الملاحظات على الطريقة أو المسار الذي ادى إلى تكليف حسان دياب فأن الأهم هو الحفاظ على الطابع السلمي للاعتراض بعيدا عن العنف وقطع الطرقات .ان امن البلد واستقراره اهم من كل شيء .دعوا اللعبة الديمقراطية النيابية تأخذ أبعادها مع التمسك والحفاظ على المؤسسات pic.twitter.com/4T0JYGhZba
— Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) December 20, 2019
التنمية والتحرير
وقال ممثل كتلة “التنمية والتحرير” (17 نائبا يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري)، النائب أنور الخليل، أن “للكتلة مطالب عامة وليس لها أي مطلب خاص على الإطلاق”.
وأضاف في تصريحات صحافية عقب لقائه دياب: “هذا التكليف هو الجهاد الأصغر، ويأتي الآن الجهاد الأكبر الذي هو التشكيل والتأليف”.
وتابع: “يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية، تنقذنا من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية”.
** الوفاء للمقاومة
أما كتلة “الوفاء للمقاومة” (13 نائبا، تابعة لحزب الله) فأبدى رئيسها النائب محمد رعد تعاونه من أجل تشكيل الحكومة.
وشدد رعد، بعد لقاء مع دياب، في مجلس النواب، على أن “ليس بذهن أحد تشكيل حكومة من لون واحد”.
وقال: “سنتعاون جميعًا لتحقيق النجاح، لا شيء يمنع أن نتحاور جديًّا لمصلحة البلد”.
أبرز ما جاء في تصريح كتلة #الوفاء_للمقاومة بعد لقاء رئيس الحكومة المكلف #حسان_دياب في مجلس النواب...
— ثائر الجنوب ?? (@South_thaer) December 21, 2019
ما حدا رح يلوي ذراع اللبنانيين على الإطلاق... ? pic.twitter.com/6Nbgs1FPjA
اللقاء التشاوري
وقالت كتلة اللقاء التشاوري (5 نواب) بعد لقاء دياب: “ليكن معلوما أن أي حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لن تنال ثقتنا”.
وصرح النائب جهاد الصمد عن الكتلة أمام الإعلام: “سمينا حسان دياب قناعة منا بأن الرجل يلاقي مطالب الانتفاضة وطالبناه بتشكيل حكومة إنقاذ تعيد الثقة إلى فكرة الدولة”.
** كتل أخرى
بينما أشار النائب أسعد حردان ممثل الكتلة القومية الاجتماعية (3 نواب) إلى أنه طرح على دياب أن تكون الحكومة حكومة طوارئ اقتصادية معيشية، وتشكيل الحكومة يكون على أساس المؤسسات الدستورية.
فيما لفت النائب نقولا نحاس، ممثل كتلة “الوسط المستقل” (3 نواب)، أنه أبلغ دياب أن المرحلة الحاليّة تتطلب إجراءات استثنائية جدّا، منها تشكيل حكومة مصغّرة قدر الإمكان تضمّ مستقلين وخبراء.
أما كتلة الكتائب (3 نواب) فقالت بعد لقاء دياب: “نرفض كل هذا المسار، فهناك فريق يعتبر أنه قادر على فرض مشيئته وإرادته على الشعب ونرى أن هذا المسار سيؤدي إلى مزيد من الأزمات”.
كذلك أكد النائب المستقل نهاد المشنوق مقاطعته للاستشارات النيابية مع دياب، معتبرا أن الذهنية السياسية التي أدّت إلى هذا التكليف لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض.
أعلن النائب نهاد #المشنوق مقاطعته للإستشارات النيابية غير الملزمة، مع الرئيس المكلف الدّكتور #حسان_دياب، والتي تسبق تشكيل الحكومة، وذلك "تجاوباً مع الشارع". pic.twitter.com/ygokM6EP2i
— Nohad Machnouk (@NohadMachnouk) December 21, 2019
ومن المنتظر أن يكشف وفد حزب التيار الوطني (19 نائبا يتزعمه جبران باسيل) عن موقفه بعد لقائه رئيس الوزراء المكلف في وقت لاحق السبت.
وكان دياب، حدّد السبت، موعدًا للاستشارات مع الكتل النيابية التي سيعمل من خلالها على تشكيل حكومة تنقل البلاد إلى حالة استقرار عبر خطة إصلاحية سريعة.
يشار إلى أنه منذ استقالة حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية، والمحتجون في الساحات يطالبون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في لبنان الذي يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).