أطلق مسلح الجمعة، رصاصات قاتلة على الزعيم الهندوسي المتطرف سودهير سوري خارج أقدس مزارات السيخ في الهند، حيث كان يحتج بحماية الشرطة على "تدنيس" أصنام هندوسية، وذلك في واقعة وثقها تسجيل فيديو مروع.
ويظهر سودهير سوري (58 عاما) في الفيديو وقد جلس على الارض بين اتباعه، فيما كان عدد من ضباط ورجال الشرطة يحيطون به لحمايته، وفجأة دوى صوت رصاصات متتالية أصابته مباشرة، وسط ذهول الحاضرين.
ولم تتضح هوية مطلق النار على الرجل الذي نصّب نفسه زعيماً لجماعة “شيف سينا” الهندوسية الأصولية في مدينة أمريتسار التي تحتضن أقدس مزارات السيخ، وهو المعبد الذهبي.
Shiv Sena leader Sudhir Suri who had police protection, was shot dead outside Gopal Mandir in Amritsar. There were also local cops deployed at the spot. #Sudhir #SudhirSuri #BREAKING pic.twitter.com/rW0NELpDCD
— Malika Malhotra (@malhotra_malika) November 4, 2022
ونقلت وكالة الصجافة الفرنسية عن المسؤول الكبير في الشرطة أرون بال سينغ قوله ان المهاجم وصل الى المكان الذي كان سوري يحتج فيه على تدنيس أصنام للهندوس زعم انه عثر عليها في مقلب للقمامة، ثم "قتله بالرصاص أمام الجميع”.
وقد اصيب سودهير سوري بعدّة رصاصات، بحسب سينغ الذي قال انه جرى اعتقال القاتل.

وسبق ان اثار سودهير سوري السيخ الذين اتهموه بالإدلاء بتصريحات مهينة بشأن عقيدتهم ومجتمعهم. وقد خضع للمحاكمة عدة مرات على خلفية هذه التهم، وامضى بالفعل فترة في السجن بعد ادانته بارتكاب بعضها.
ولعل اشد ما اثار غضب السيخ تجاه الزعيم الهندوسي المتطرف، والذي يتمتّع بحماية الشرطة، هو مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع عام 2020، وتضمن تشويها لسمعة نساء السيخ.
واثر الفيديو تم القبض على سودهير سوري حيث أدين على خلفية هذا المقطع. وأُدين مرّة أخرى بتهم مماثلة في تموز/يوليو الماضي.
وكانت السيخية التوحيدية ظهرت في شمال غرب الهند في القرن السادس عشر بهدف التغلّب على الانقسامات بين الهندوسية والإسلام، الديانتان الغالبتان في البلاد.