البوابة:
ساعات قليلة قبيل انعقاد القمة العربية الـ 32 في مدينة جدة السعودية، حطت طائرة فرنسية خاصة في مطار المدينة الساحلية المطلة على البحر الاحمر تحمل الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي يحظى باحترام ودعم وتاييد الغرب لتصديه للهجوم الروسي، فيما سبقه بـ بساعات الرئيس السوري بشار الاسد حليف موسكو الذي يرفض العالم الغربي الحديث او التعامل معه.
ابن سلمان يجمع النقيضين دبلوماسياً في حدث تاريخي
مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان النقيضين الاوكراني والسوري في قاعة واحدة، واستمع كل منهما للاخر على الرغم من اللقطات الاعلامية بعدم الاصغاء او اهمال كل منهما حديث الاخر، لكن ما الذي دفع ولي العهد السعودي للقيام بتلك الخطوة التي تنم على خطورة دبلوماسية كبيرة ، ان خابت ستعود بسمعة سيئة في الادارة، وان نجحت وهو ما حصل في النهاية فانها ستسجل كسابقة تاريخية في عالم الدبلوماسية ؟
اهداف محمد بن سلمان في جمع الاسد وزيلينسكي
تقول تقارير ومصادر محللين ان ولي العهد السعودي الشاب اعطى من خلال تلك الخطوة إشارة قوية إلى الطموحات الديبلوماسية العالمية للمملكة، وقد انتهى اجتماع القمة العربية بشكل سلس وبلا توتر ظاهر في ظل وجود الاسد وزيلينسكي
ويؤكد محللون ان القيادة السعودية ابرزت نفوذ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على المستوى الدولي والعالمي بعد ان حاولت الولايات المتحدة عزله دوليا في بدايه الحملة الانتخابية للرئيس الاميركي حو بايدن، فتحول ابن سلمان الى شخصية أساسية في المشهد الجيوسياسي الذي يتشكل من جديد، وبات احد اركانه الاساسية التي لا غنى عنها.
وفي مؤتمر صحافي في ختام القمّة، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن القرار بشان دعوة زيلينسكي يعكس "الانفتاح على سماع جميع الأطراف وجميع الاصوات حتى نكون مساهمين فاعلين في إيجاد حل
محمد بن سلمان يطمح للارتقاء بمكانة السعودية الدولية
باستدعاء زيلينسكي الى الرياض للحديث امام الدول العربية ارسلت القيادة السعودية رسالة ناعمة الى الولايات المتحدة تفيد بانها تريد الحفاظ على روابط العلاقات الطيبة والتاريخية التي ربطتهما على مدار عدة عقود سابقة، وتوترت مؤخرا بعد رفض السعودية رفع انتاجها النفطي في اطار اوبك بلس واعادة العلاقات مع ايران والتقرب من الصين ، فيما كانت الرسالة الثانية الى موسكو بان استدعاء الاسد لا يعني اطلاق يده ويد موسكو في المنطقة ، وعلى جميع الاحوال تعمل الرياض على تكريس نفسها لاعبًا اقليميا ودوليًا في المنطقة في ظل نظام عالميّ متغيّر متعدد الأقطاب