لماذا دفعت ايران بشمخاني وليس عبداللهيان ليتصدر المفاوضات مع السعودية؟

تاريخ النشر: 10 أبريل 2023 - 02:20 GMT
تميز علي شمخاني بعلاقات جيدة مع السعودية
تميز علي شمخاني بعلاقات جيدة مع السعودية

لوحظ غياب وزرير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان عن صدارة الاحتفال بتوقيع الاتفاق الايراني السعودي فيما تصدر المشهد من الطرف الايراني الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني وقابلة مساعد بن محمد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي وتوسط المتصافحين ووانغ يي عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني 

وعلى الرغم من ظهور عبداللهيان الى جانب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال الاحتفاء بتوقيع اتفاقيات اخرى، فان ثمة تساؤلات عن غياب الخارجية الايرانية عن هذا الملف 
وفق تقارير وتحليلات خبراء ومن بينهم أستاذة العلوم السياسية المصرية والباحث في مركز دراسات الشرق الأوسط (CMES) نادية حلمي، في موقع "مودرن دبلوماسي"، فان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان بالنسبة للدولة الايرانية ما هو الا واجهة دبلوماسية وبرتوكولية فقط علما ان ملف بهذا الوزن يجب ان يكون ضمن اختصاص وزارته فقط.

الا انه ووفق الباحثة نادية حلمي فان ايران ارادت ان تدفع بمسؤول ذا وزن اكبر وله ثقة كبيرة لدى السعوديين دلالة على حسن نواياها، حيث ان الرياض لا تثق بالخارجية الايرانية التي ادارت ملف الخلاف سابقا بشكل سيء وسطرت خطوط سلبية عريضة لا يمكن محوها 

وتقول المصادر ومنها تقارير اعلامية اصلاحية ايرانية ان شمخاني له خلفية اصلاحية وهذا ما سيطمئن السعودية الى جانب جذوره العربية التي تعود الى منطقة الاهواز، وخلال مدة عمله وتنقله في العديد من المناصب كان له القدرة على الاطلاع على ادق التفاصيل في التوترات والعلاقات مع السعودية خاصة ودول الخليج بشكل عام 

وتميز علي شمخاني بعلاقات جيدة مع السعودية في السابق فهو ووفق المحللة نادية حلمي فقد كان اول وزير دفاع ايراني يزور الرياض وتسلم وسام الملك عبدالعزيز آل سعود في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز ووقع اتفاقية أمنية سابقة مع الرياض أسهمت في الحد من التوترات مع طهران.
شمخاني المقرب من زعيم الثورة علي خامنئي، لم يكن مقنعا للسعوديين فقط خلال عملية المفاوضات بل انه اقنع بكين بوجه نظره ورؤيته لتطوير المنطقة ويبدو ان هذا النجاح هو الابرز لعلي شمخاني الذي بات مرشحا لادارة الملف النووي مع دول اوربا واميركا في المستقبل بدلا من وزارة الخارجية الايرانية