اعتبر الكاتب الأمريكي، "بوبي غوش"، أن هناك 3 أسباب رئيسية وراء وضع وكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية "سي آي إيه"، ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" في دائرة الاتهام، بقتل الصحفي السعودية "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول.
ورأى الكاتب في مقال بموقع "بلومبرغ" أن السبب الأول يتمثل في أن الوكالة أصحبت متأكدة بشكل كبير، ولديها تقييم قوي على أدلتها أن ولي العهد السعودي هو الذي أصدر الأمر بتصفية "خاشقجي"، وإلا لما كانت أقدمت على توجيه تلك الاتهامات من الأساس وفق موقع الخليج الجديد
وفي هذا الصدد، علق وزير الدفاع الأمريكي الأسبق "ليون بانيتّا" أن تقرير الاستخبارات المركزية الأمريكية الذي تم تقديمه لاحقا للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يحمل درجة "الثقة العالية".
السبب الثاني، وفقا للكاتب الأمريكي، هو اعتقاد "سي آي إيه" أن "محمد بن سلمان" لم يعد مهما للمصالح الأمريكية بالمنطقة.
وأوضح الكاتب أنه لو اتفق رجال الاستخبارات مع الرئيس بشأن تقييمه لأهمية السعودية وولي عهدها للمصالح الاقتصادية الأمريكية لما قرروا إصدار حكم يخالف تقييمه، ولم تكن لتسرب حكمها، مشيرا إلى أن المخابرات الأمريكية تعمل وبشكل وثيق مع المخابرات السعودية، ولهذا فقرار كهذا لم يكن ليصدر بهذه الطريقة.
وفيما يتعلق بالسبب الثالث، ذكر الكاتب أنه يتمثل في عدم رغبة "سي آي إيه" بالتورط في عملية تستر رديئة، تحاول الإدارة الأمريكية القيام بها.
وشبه الكاتب جريمة "خاشقجي" باغتيال سياسي تشيلي في السبعينات من القرن الماضي في واشنطن، بتدبير من الديكتاتور "أوغستو بنيوشيه"، حيث حاولت الولايات المتحدة التستر عليها ولم تعلن المخابرات عن تورط النظام الديكتاتوري التشيلي فيها إلا بعد 11عاما.
وأضاف أن الفرق بين الواقعتين أن المخابرات الأمريكية أخذت أسابيع لتوجيه الاتهام في قضية "خاشقجي".
ورأى الكاتب أن الضغط على البيت الأبيض من الكونغرس والمخابرات الأمريكية يعني محاولة ضم "بن سلمان" في قائمة العقوبات التي فرضت على 17 سعوديا تورطوا في العملية.
وذكر أن كون "م ب س" في دائرة الاتهام سيجرئ عددا من الدول لاتخاذ خطوات عقابية، فقد أوقفت ألمانيا صفقات السلاح مع السعودية، وعبرت "أنغيلا ميركل" عن رأيها بصراحة لوالد "م ب س"، الملك "سلمان"، وقالت إن ألمانيا ستعاقب الـ18 سعوديا المتورطين في قضية مقتل "خاشقجي".
وختم أنه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" الذي واصل الضغط على "محمد بن سلمان" بدون ذكر اسمه، سيجد أن ما طرحته بلاده صحيحا، كما ستستفيد إيران من الضغوط الدولية على عدوها اللدود، وستكون هناك تداعيات أخرى لقضية "خاشقجي"، فعلى خلاف "بينوشيه" لا تقف المخابرات الأمريكية اليوم مع "ولي العهد