ليبرمان يطالب حكومته الاعلان عباس ليس شريكا في المفاوضات

تاريخ النشر: 26 أغسطس 2012 - 09:23 GMT
ارشيف
ارشيف

واصل وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان حملته ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وطالب الحكومة الإسرائيلية بالإعلان ان عباس "ليس شريكا" في المفاوضات بين الجانبين في حال عدم عودته للمفاوضات واستمر في التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل اعتراف بدولة فلسطينية.

وقال ليبرمان في مقابلة أجرتها معه صحيفة (هآرتس) ونشرتها الأحد إنه بعث رسالته إلى الرباعية الدولية التي طالب فيها بالإطاحة بعباس من خلال انتخابات في السلطة الفلسطينية "لأن أبو مازن يماطل حتى تشرين الثاني/ نوفمبر للقيام بخطوته في الأمم المتحدة".

وأردف أن عباس "سيصل إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر ويلقي خطابا شديدا ضد إسرائيل، لكنه سيطالب بالتصويت (في الجمعية العامة على اعتراف بفلسطين) في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد الانتخابات (الرئاسية) في الولايات المتحدة، فهو لا يريد إحراج الأميركيين قبل الانتخابات وعدم إغضاب (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما".

وكانت السلطة الفلسطينية قد توجهت العام الماضي إلى مجلس الأمن الدولي مطالبة بالاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة لكن مجلس الأمن رفض ذلك بعدما فشل الفلسطينيون في تجنيد 9 دول في المجلس لتأييد طلبهم.

وتعتزم السلطة الفلسطينية الآن التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يوجد تأييد كبير لها، بطلب الاعتراف بفلسطين في حدود العام 1967 وكدولة مراقبة وليست كاملة العضوية.

وتتخوف إسرائيل من أنه في حال حصول الفلسطينيين على اعتراف كهذا فإنه سيكون بإمكانهم الانضمام كأعضاء الى معاهدة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ورفع دعاوى ضد إسرائيل بشأن ارتكابها جرائم حرب في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبعثت السلطة الفلسطينية رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طالبت فيها بالتوضيح ما إذا كانت تهجمات ليبرمان، خلال الأسبوع الماضي، ضد عباس تمثل الموقف الإسرائيلي.

وادعى ليبرمان في المقابلة أن إسرائيل لم تبادر خلال السنوات الثلاث الماضية لأية خطوة ضد الفلسطينيين وإنما كانت ترد على خطوات فلسطينية أو أميركية أو أوروبية وأن "سياستنا تمثلت بالحفاظ على الهدوء بكل ثمن، وهذا لن يستمر إلى الأبد وستتفجر الأمور في نهاية المطاف".

واعتبر ليبرمان أنه خلال الفترة المتبقية حتى تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل يتعين على إسرائيل المبادرة لتنفيذ خطوات مختلفة من أجل إحباط توجه السلطة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة.

وقال إن "على الحكومة اتخاذ قرار يوضح لأبو مازن أنه إذا لم تعد إلى طاولة المفاوضات وواصلت خطوتك في الأمم المتحدة فأنت بالنسبة لنا ليس شريكا بعد الآن ونحن لن نتحدث معك".

ويعتقد ليبرمان أن على إسرائيل الشروع في حملة لنزع الشرعية عن الرئيس الفلسطيني وأنه "يحظر الجلوس والانتظار حتى تشرين الثاني/نوفمبر وفقط عندها نبدأ بإخماد الحريق مثلما نفعل دائما".

وكرر ليبرمان الاتهام الذي وجهه لعباس في نهاية الأسبوع الماضي واعتبر أن "أبو مازن يمارس ضدنا إرهابا سياسيا ويقوم بحملة لنزع الشرعية عن إسرائيل بواسطة تشجيع مقاطعتها وتقديم دعاوى قضائية في الخارج والتحريض، وينبغي أن نفعل له الشيء نفسه وحتى 7 تشرين الثاني/ نوفمبر (غداة الانتخابات الأميركية) ينبغي أن نجعل أبو مازن غير شرعي بنظر العالم".

وأضاف ليبرمان أن دعوته لإجراء انتخابات في السلطة الفلسطينية لتغيير عباس لا تهدف إلى التدخل في السياسة الفلسطينية الداخلية وإنما للتوضيح للعالم أن عباس ما زال في الحكم رغم أن مدة ولايته قد انتهت وأنه "لا توجد شرعية شعبية له".

وتابع ليبرمان "لقد رأينا أن الرهان على الديكتاتورات في الشرق الأوسط لم يساعد أحد وسوف يطيحون بأبو مازن في نهاية المطاف".

وطالب ليبرمان بممارسة ضغوط كبيرة على عباس وفرض عقوبات سياسية واقتصادية عليه من أجل منع التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة ،وإنه "لدينا وسائل عديدة تجعله يشعر أنه ليس مجديا له أن يفعل ذلك".