ليبرمان يهدد بالاطاحة بحماس وارتفاع شعبية براك بعد العدوان على غزة وبيريز يدعو للتفاوض مع عباس ويشيد بمرسي

تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2012 - 08:23 GMT
مقاتلون من كتائب عزالدين القسام،الجناح العسكري لحماس، خلال جنازة قائدهم احمد الجعبري في غزة/أ.ف.ب
مقاتلون من كتائب عزالدين القسام،الجناح العسكري لحماس، خلال جنازة قائدهم احمد الجعبري في غزة/أ.ف.ب

هدد وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان الخميس في تصريحات للقناة الثانية للتليفزيون الاسرائيلي، بالاطاحة بحركة المقاومة الاسلامية حماس في نهاية المطاف.

وقال ليبرمان انه رغم قرار الحكومة بالموافقة على وقف اطلاق النار الاربعاء، الا ان إسرائيل سوف تحتاج "في نهاية المطاف إلى الاطاحة بنظام حماس".

واضاف ان عملية برية في قطاع غزة كانت ستشمل اعادة احتلال القطاع وان القيام بذلك قبل شهرين فقط من اجراء الانتخابات العامة خطوة خاطئة.

وتابع في التصريحات التي أوردتها صحيفة (جيروزاليم بوست) قائلا "احتلال غزة والاطاحة بحماس عملية سوف تستغرق أكثر من أربعة اشهر".

واستطرد أن الحكومة قررت الموافقة على وقف اطلاق النار رغم انها تعلم "ان الشعب الاسرائيلي كان ضد ذلك".

واشار وزير الخارجية إلى أن وقف اطلاق النار كان افضل اتفاق كان يمكن أن تتوصل اليه إسرائيل في هذا الوقت.

وقال إن إسرائيل حققت اهدافها الثلاثة للعملية (عامود السحاب) وهى وقف اطلاق الصواريخ على الجنوب واستعادةقوة ردعها وتدمير مخزون حماس من صواريخ فجر 5 طويلة المدى.

وكان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو قد اعلن الاربعاء في مؤتمر صحفي مع نظيرته الاميركية هيلاري كلينتون عن اتفاق وقف اطلاق النار في غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وجاء وقف اطلاق النار بعد مرور ثمانية ايام على عملية عامود السحاب التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة واسفرت عن استشهاد 162 فلسطينيا واصابة اكثر من الف بينما قتل خمسة إسرائيليين في الهجمات الصاروخية من القطاع.

استطلاع: العملية العسكرية الإسرائيلية ضد غزة رفعت شعبية باراك

بيّن استطلاع للرأي، أن عملية (عمود السحاب) الإسرائيلية ضد قطاع غزة أدت إلى زيادة شعبية وزير الدفاع ايهود باراك، وأنه حزبه (عتصماؤوت) سيتجاوز نسبة الحسم بالإنتخابات العامة المقبلة، فيما عبّر نصف المستطلعين تقريبا عن تأييدهم لمواصلة العملية العسكرية.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة (معاريف) الجمعة، ويأتي عقب وقف العملية العسكرية ضد غزة، أنه في حال جرت الانتخابات العامة القريبة، فإن حزب (عتصماؤوت) سيحصل على أربعة مقاعد في الكنيست فيما كانت الاستطلاعات السابقة تشير إلى أن هذا الحزب لن يتجاوز نسبة الحسم.

وتبين من الاستطلاع أيضا، أن قائمة (الليكود بيتنا)، وهي تحالف بين حزبي الليكود الحاكم و(إسرائيل بيتنا)، قد تراجعت قوتها وستحصل على 37 مقعدا بعد أن منحتها الاستطلاعات السابقة 42 مقعدا.

وعبر اليمين الإسرائيلي، ومن ضمنه قياديين في حزب الليكود، عن معارضته لاتفاق وقف إطلاق النار وطالب متظاهرون في مدن بجنوب إسرائيل بشن اجتياح بري في قطاع غزة.

وفي مقابل ذلك، ارتفعت شعبية حزب شاس من 11 مقعدا في الاستطلاعات السابقة إلى 14 حاليا، كما ارتفعت شعبية كتلة "البيت اليهودي" اليمينية المتطرفة إلى 9 مقاعد.

وتوقع الاستطلاع أن يحصل حزب العمل على 22 مقعدا، لكن في حال عودة رئيسة حزب كديما السابقة تسيبي ليفني إلى الحياة السياسية على رأس حزب جديد، فإنها ستحصل على 8 مقاعد وحزب العمل على 19 مقعدا.

وستؤدي عودة ليفني كذاك، إلى إضعاف حزب (يوجد مستقبل) برئاسة يائير لبيد وتراجعه من 9 إلى 5 مقاعد.

وأظهر الاستطلاع أن حزب كديما لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة.

وتوقع الاستطلاع أن تحصل الأحزاب العربية على 10 مقاعد بينها 4 للجبهة و3 للتجمع و3 للقائمة العربية الموحدة.

ورغم وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، منذ مساء الاربعاء، إلا أن 49% من المستطلعين قالوا إنهم يؤيدون استمرار العملية العسكرية ضد القطاع، فيما أيد 31% وقف إطلاق النار.

وعارض 41% إعادة احتلال قطاع غزة، بينما أيد ذلك 29%، وقال 30% إن لا موقف لديهم.

ورأى 38% أن لباراك تأثير كبير على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القضايا السياسية والأمنية، واعتبر21% إن لباراك تأثير على نتنياهو بالقدر الصحيح، بينما قال 6% إن هذا التأثير ضئيل وامتنع 35% عن الإجابة على هذا السؤال.

بيريز يدعو إلى العودة للمفاوضات مع عباس ويشيد بالرئيس المصري

وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز إن الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي أظهر أنه رجل دولة يتحلى بالمسؤولية.

وقال بيريز في مقابلة مع صحيفة (يديعوت أحرونوت) الاسرائيلية نشرتها الجمعة إن مرسي يتفهم أهمية محور الولايات المتحدة-مصر-دول الخليج. وتوقع أن يتصدى هذا المحور للمحور الايراني وحماس التي تسير في فلكه.

واضاف الرئيس الاسرائيلي: "أظهر الرئيس المصري المنتخب أنه يتحلي بالمسؤولية وانه رجل دولة. وأثبت أنه يرى الصورة على نحو اوسع نطاقا وليس المصلحة الضيقة والمحلية".

وكانت مصر قامت بجهود وساطة توجت باتفاق للتهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين في قطاع غزة مساء الاربعاء بعد ثمانية أيام من العنف شهدت عمليات عسكرية اسرائيلية على قطاع غزة واطلاق الفلسطينيين مئات الصواريخ على جنوب إسرائيل.

وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 162 فلسطينيا، وإصابة حوالي 1200 مصاب، كما قتل ستة إسرائيليين.

دعا الرئيس الاسرائيلي إلى العودة إلى طاولة التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال في المقابلة "الان، وبعد طي صفحة القتال، هناك حاجة لفتح صفحة سياسية.. أري في عباس شريكا.. رأيته دوما شريكا.. لأن يقول عباس إنه ضد الارهاب، ومع السلام وإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح والتعامل مع قضية اللاجئين بأسلوب عادل ومتفق عليه من خلال المفاوضات.. هذه أمور غير مقبولة في الشارع العربي ومع ذلك يعلنها (عباس) بصوت مرتفع جلي. ومن ثم فإنني أراه شريكا".

وتابع: "ثمة حاجة للتطلع الى الامام، إلى فتح صفحات المستقبل، والصفحة التالية سياسية.. إننا في حاجة للعودة الى مائدة المفاوضات. هناك لاعبون جدد وتحالفات جديدة في الشرق الاوسط، بعضها جيد والاخر سئ".

ويشار إلى أن محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ مطلع تشرين اول/ اكتوبر عام 2010 بسبب قضية الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية.