يعكف الاتحاد الافريقي على الاعداد لعقد مؤتمر حول المصالحة في ليبيا بالتنسيق مع الاطراف المتنازعة في هذا البلد الممزق، بحسب ما اعلنته مفوضية المنظمة القارية الاحد.
وقال رئيس مفوضية الاتحاد موسى فقي محمد لوكالة الصحافة الفرنسية ان المفوضية عقدت لقاءات مع الاطراف في ليبيا، وان محادثات جارية في الغضون لتحديد موعد ومكان عقد المؤتمر.
واشار فقي محمد الذي كان يتحدث بعد اختتام الاتحاد قمته في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، ان المؤتمر سيلتئم برئاسة لجنة يقودها الرئيس الكونغولي دنيس ساسو نغيسو.
ومنذ اطاحة الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011، غرقت ليبيا في صراعات داخلية بين عشرات المجموعات المسلحة المدعومة من قوى عربية واخرى غربية اضافة الى تركيا وروسيا.
وتعيش البلاد منذ اكثر من سنتين في ظل حكومتين احداهما في طرابلس ويتزعمها عبد الحميد الدبيبة والثانية في مدينة سرت ويرأسها فتحي باشاغا.
معضلة المرتزقة
وتحظى حكومة الدبيبة باعتراف الامم المتحدة بعكس حكومة خصمه باشاغا، وبين الاثنين، يسيطر.المشير خليفة حفتر على شرق البلاد وقسم من جنوبها.
وحالت خلافات قانونية بين الاطراف الليبية دون اجراء انتخابات عامة كانت مقررة في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وشدد فقي محمد على ان طرد المرتزقة من ليبيا والذين يقدر عددهم بنحو عشرين الفا، يعد شرطا اساسيا للمضي نحو اجراء انتخابات صحية، مشيرا الى أنه تم قبل اسابيع عقد اجتماع تحضيري لمؤتمر المصالحة في طرابلس.
ومؤخرا، وافقت الحكومتان المتنافستان على الية لاخراج المرتزقة من البلاد بالتنسيق مع الامم المتحدة، لكن الخلافات بينهما حول الالية والجداول الزمنية تسببت في فشل تنفيذ الاتفاق.
ويجري الحديث هنا عن مقاتلين مرتزقة من تشاد والسودان والنيجر ومجموعة فاغنر الروسية ممن استعان بهم حفتر خلال محاولته انتزاع السيطرة على طرابلس بين عامي 2019 و2020.
