قال مصدر حزبي الاربعاء ان قائمة حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين حصلت على نحو 40 في المئة من الاصوات التي تم فرزها حتى الان في المرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب بمصر.
وبحسب اللجنة القضائية العليا للانتخابات فأن النتائج الرسمية ستعلن مساء الاربعاء بالنسبة للفائزين عن المقاعد الفردية أو من سيخوضون انتخابات الإعادة.
كما سيتم إعلان عدد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة حزبية، على أن يتم إرجاء إعلان الفائزين في تلك القوائم حتى ختام المرحلة الثالثة للانتخابات في شهر يناير/كانون الثاني المقبل.
ووفقا لما ذكرته قناة الجزيرة فإن المؤشرات الأولية تُظهر منافسة قوية بين قوائم أحزاب "النور" و"الحرية والعدالة" و"الوفد" و"الكتلة المصرية" في عدد كبير من الدوائر بالمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية.
وتظهر المؤشرات تقدم حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية في بعض المحافظات منها الإسكندرية والأقصر وأسيوط والبحر الأحمر.
كما بينت وجود منافسة بين الأحزاب والقوى الإسلامية من جهة وأحزاب ليبرالية مثل الكتلة المصرية وبعض الأحزاب الجديدة التي نشأت بعد الثورة.
ونقل عن مصادر مطلعة إن مقاعد الفردي تشهد منافسة من جانب بعض فلول الحزب الوطني المنحل في عدد من الدوائر.
وأغلقت مكاتب الاقتراع في مصر أبوابها الثلاثاء في اليوم الثاني من المرحلة الأولى في الانتخابات التشريعيةالتي شهدت إقبالا كبيرا على التصويت في المحافظات التسع التي جرت فيها.
و قال اللواء اسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية يوم الثلاثاء انه يتوقع أن تتجاوز نسبة الإقبال على المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية 70 بالمئة.
وهذه هي اول انتخابات برلمانية تجرى منذ الاطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية في 11 فبراير شباط. وينتهي التصويت في هذه المرحلة يوم الثلاثاء.
وقال عتمان لقناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية انه لا يمكنه الجزم بتقدير حقيقي أو ثابت ولكن النسبة ستتجاوز 70 بالمئة.
واضاف "أعتقد وأتمنى أنها تصل الى أكثر من 80 بالمئة بنهاية اليوم."
وقال ان مشاهد الاقبال على مدى يومي التصويت في المرحلة الاولى "تفوق الخيال وتفوق كل التوقعات بالنسبة للعالم كله مش (ليس) في الداخل فقط."
وأوضح مراقبو انتخابات مستقلون انه حتى عصر يوم الثلاثاء كانت نسبة الاقبال على الانتخابات مرتفعة وأضاف مسؤول يمثل عددا من جماعات المراقبة أن النسبة قد تتجاوز بسهولة 50 بالمئة.
وقال بيان لمجلس الوزراء ان إقبال المصريين في الخارج على التصويت بلغ ما بين 60 و70 في المئة من اجمالي الناخبين المسجلين طبقا للنتائج التي تم استلامها من حوالي 100 سفارة.
ويقيم نحو ثمانية ملايين مصري بالخارج للعمل أو الدراسة.
ردود فعل
وقد أعربت الولايات المتحدة عن إرتياحها إزاء الهدوء الذي جرت فيه إنتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشعب في مصر، وأعلنت الخارجية الأميركية أن الأنباء المبكرة بشأن الانتخابات المصرية إيجابية إلي حد بعيد.
وأشار المتحدث بإسم الخارجية الأميركية مارك تونر إلى التقدير الذي أبدته بعض الجهات الأميركية التي شاركت في مراقبة الإنتخابات ومن بينها مركز كارتر، والمعهد الوطني للحزب الديموقراطي والمعهد الدولي للحزب الجمهوري. وأضاف تونر يقول:
"إننا نهنئ الشعب المصري والسلطات المصرية على ما يبدو أنها إنتخابات ناجحة جرت في جو هادئ."
وفيما يتعلق بوجود أي قلق أميركي من موقف الإخوان المسلمين من عملية السلام في الشرق الأوسط وإمكان دعمهم لحماس، دعا تونر أي حكومة مصرية إلى الالتزام بالاتفاقات المعقودة، مضيفا أن من المهم الالتزام بحكومة ديموقراطية حقيقية وصحيحة، وأن ذلك هو ما سيشكل رأيهم بشأنهم.
من جهته، هنأ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الشعب المصري على مساهمته في التحول الديموقراطي على مستوى مصر وفي أفريقيا الشمالية والشرق الأوسط على حد وصفه.
كما أثني بان علي المصريين والسلطات المصرية على المشاركة الحماسية في المرحلة الأولى من العملية الانتخابية وعلى الطريقة الهادئة والمنظمة لعملية الإقتراع التي جرت حتي الآن.
وأوضح الأمين العام في بيان أصدره ظهر الثلاثاء أنه يتابع باهتمام كبير المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر، مشيرا إلي أن العملية الانتخابية ستستمر لأسابيع وشهور مقبلة وهي بمثابة خطوة هامة نحو إقامة حكم مدني.
وقال رئيس فريق منظمة العفو الدولية سعيد الحدادي إنه لم يتم رصد أي أعمال عنف تهدد حقوق الناخبين، وإن فريق العمل زار 25 مقرا انتخابيا ولم يتم رصد أي انتهاكات لحقوق الإنسان. وقال الحدادي: إن أجواء الانتخابات الحالية جاءت مختلفة عما تم رصده من قبل المنظمة في انتخابات 2010 من انتهاكات ومضايقات.
وقد أدى نجاح المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية في مصر إلى ارتفاع بورصة القاهرة الثلاثاء نحو 5.5 بالمئة مما أدى إلى تحقيق البورصة أرباحا مالية غير متوقعة.
وكانت ادارة البورصة علقت التدوال قبل الظهر نصف ساعة بعد ان قفز المؤشر بنسبة تزيد عن 5 بالمئة طبقا للوائح المنظمة للبورصة المصرية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس البورصة المصرية محمد عمران:
"أعتقد - كما كان متوقعا - أن العملية الانتخابية إذا سارت في الاتجاه الصحيح، فإن ذلك سيعود بالفائدة على سوق الأسهم. رد الفعل كان سريعا جدا بل وأكثر مما كنا نتوقع."
وكانت البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الاسبوع الماضي على تراجع حاد لمؤشرها الرئيس الذي انخفض أكثر من 8 بالمئة نتيجة تداعيات الوضع السياسي المصري مع عودة التظاهرات الى ميدان التحرير والاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الامن.