اقتحم مئات المستوطنين صباح الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك وساحة البراق، في ثالث أيام عيد العرش اليهودي، في الوقت الذي تعتزم فيه المحكمة العليا السماح للمستوطنين واليهود بأداء شعائر دينية داخل الحرم، فيما حذرت الحكومة الفلسطينية من اتخاذ مثل هذا القرار ووصفته بالكارثة.
وحولت شرطة الاحتلال البلدة القديمة والطرقات المؤدية إلى المسجد الأقصى وساحة البراق، لثكنة عسكرية بعد نشرها العشرات من أفرادها في المنطقة، إضافة الى إغلاق طرقات وشوارع في المدينة لتسهيل حركة المستوطنين، خاصة المؤدية الى بلدة سلوان وباب المغاربة باتجاه ساحة البراق.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية أن المستوطنين بمجموعات كبيرة متتالية اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة بحراسة من شرطة وضباط الاحتلال، وقاموا بأداء صلواتهم حاملين سعف وثمار النخيل، فيما وضعت القيود على دخول المسلمين إلى المسجد بتحرير وحجز الهويات وتسليمهم بطاقات لحين مغادرة المسجد.
وأدى المستوطنون الصلوات وشكلوا عروض رقص وغناء فور خروجهم من المسجد عبر باب السلسلة.
وفي ساحة البراق بدأت منذ ساعات الصباح الأولى الصلوات الخاصة “بعيد العرش” اليهودي.
من جهة أخرى اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، الكاتبة الصحافية الفلسطينية إسراء لافي (34 عاما)، من منزلها في بلدة صوريف بمحافظة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وقال والدها خضر لافي، إن قوة عسكرية داهمت منزله واعتقلت إبنته “إسراء”، موضحا أن القوات فتشت المنزل وصادرت هواتف نقالة قبل انسحابها.
وأشار إلى أن ابنته كانت قد تعرضت لتهديد من قبل ضابط في المخابرات الإسرائيلية، جراء عملها السابق مع فضائية الأقصى التي تبث من قطاع غزة، لافتا إلى انها، تكتب في الوقت الحالي، مقالات صحافية، وانقطعت عن العمل التلفزيوني منذ عدة أشهر.
وتنشر “لافي” مقالات صحافية، في مدونتها الشخصية، بالإضافة إلى مواقع عربية منها “مدونات الجزيرة”، و”المعهد المصري للدراسات”.
ومن جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال، صباح الأربعاء، اعتقال 15 فلسطينيًا من منازلهم في الضفة الغربية خلال ساعات الليلة الماضية.
وقال الجيش في بيان، إنه تم اعتقال الفلسطينيين بشبهة “الضلوع بنشاطات إرهابية شعبية”، على حد تعبيره.
وذكر أن المعتقلين “تمت إحالتهم للتحقيق من قبل قوات الأمن”.
وعادة ما تتم الاعتقالات في صفوف الفلسطينيين من منازلهم خلال ساعات ما بعد منتصف الليل. ووفق إحصائيات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظة التحرير) فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين 6500.
ومن بين المعتقلين 350 طفلًا و62 معتقلة و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان) و500 معتقل إداري (بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.
