قالت مصادر أمنية إسرائيلية إن العمليات العسكرية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة ستمتد لبضعة أسابيع إضافية، خاصة بعد إخلاء المدنيين من المنطقة التي كانت تضم أكثر من مليون نازح منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، ترجح المصادر أن المستوى السياسي سيقرر بعد انتهاء عملية رفح ما إذا كانت جبهة القتال في غزة ستكون الأولوية أم جبهة لبنان.
ويقدر كبار المسؤولين الأمنيين في إسرائيل أن العملية في رفح قد تستغرق بضعة أسابيع حتى تتم السيطرة الكاملة على المنطقة، ووفقا لهم، فإنهم قد وصلوا إلى نقطة تحول حاسمة.
وأكدوا أنهم سيتقدمون إلى المرحلة الثانية في غزة، حيث يواجهون تحديات كبيرة مع احتجاز الرهائن وعدم وجود بديل لحماس يمكن الانتقال إليه، معتبرين أن الوضع ينزلق من النجاح إلى الفشل.
إيجاد بديل لحماس
وأضافت المصادر أنه رغم جهودهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من إيجاد بديل لحماس، مشيرة إلى أن مطالبتهم بانهيار حماس ليست سياسة كافية، وهناك حاجة ملحة لخطة سياسية إقليمية.
وفي نهاية المرحلة الثانية، ستظل القوات الإسرائيلية مسيطرة على ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا ومعبر رفح حتى انتهاء نشاطها.
ونقل التقرير عن مسؤول سياسي كبير قوله: "لن ترغب أي جهة في دخول القطاع طالما أن حماس لم تُقضَ عليها.
نحن نحقق إنجازات كبيرة في المفاوضات، لكن الحرب تأتي بثمنها. نحن بحاجة إلى الثبات على ثماني جبهات تم حسمها".
وفي سياق متصل، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن عدد الضحايا المدنيين في غزة مرتفع للغاية، مشددًا على ضرورة تفادي المزيد من الخسائر البشرية.