يعتزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارة الجزائر قريبا تلبية لدعوة وجهها له نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وتلقى تبون من ماكرون برقية أعرب له فيها وللجزائر وشعبها عن أصدق التهاني بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ60 لاسترجاع السيادة الوطنية، بحسب ما ذكرت الرئاسة الجزائرية الخميس.
وقال ماكرون مخاطبا تبون في البرقية “أتطلع، تلبية لدعوتكم، إلى زيارة الجزائر قريبا لنطلق سويا الأجندة الثنائية الجديدة على أساس الثقة والاحترام المتبادل لسيادة بلدينا. كما أتمنى أن ننطلق في هذا العمل من الآن من أجل دعم هذا المسعى على أسس متينة وإدراجه في أجندة مشتركة”.
واضاف “وإذ أجدد لكم، بمناسبة عيد الاستقلال، باسم فرنسا عبارات الصداقة لكم شخصيا وللجزائر وشعبها، تقبلوا السيد الرئيس بقبول أسمى عبارات الاحترام والتقدير”.
وكان الرئيسان تبون وماكرون قد اتفقا خلال مكالمة هاتفية بينهما، في حزيران/ يونيو الماضي على دفع العلاقات بين البلدين لمستوى متميز، في مؤشر على تجاوز الأزمة السابقة التي نشبت بينهما خريف العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات ضمن ديناميكية جديدة تعرفها العلاقات بعد إعادة انتخاب ماكرون.
وسبق ذلك رجوع العلاقات تدريجيا إلى طبيعتها، بعد عودة السفير الجزائري إلى باريس وزوال آثار تصريحات ماكرون في سبتمبر/أيلول الماضي، التي هاجم فيها النظام الجزائري، وكان لذلك مفعول قوي على العلاقات التي كانت شبه متوقفة.
وتسعى الجزائر لتحسين العلاقات مع فرنسا وفق طرح يضمن الحفاظ على سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي رسالته لماكرون عقب إعادة انتخابه، أبرز تبون أن الرؤية التي يجب أن تبنى على أساسها العلاقات، تكون منطلقة من “احترام السيادة، وتوازن المصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية، والمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل الـمشترك”