تحول صاحب الترتيب الثالث في الانتخابات الرئاسية التركية، سنان أوغان، إلى ما يشبه الحصان الأسود، بعد أن لعب دورا مؤثرا في عدم قدرة الرئيس رجب طيب اردوغان، على حسم الإنتخابات من الجولة الاولى، مقابل منافسه المباشر ومرشح المعارضة، كمال كليتشدار أوغلو.
ويقول متابعون للشان التركي، إن أوغان، الذي حصل على 5 % من أصوات الناخبين، من الممكن أن يلعب دورا مؤثرا في حسم جولة الإعادة للإنتخابات الرئاسية، التي ستجري في 28 من الشهر الجاري، لصالح أحد المرشحين أردوغان وأوغلو.
ويشترط أوغان، على كليتشدار أوغلو لدعمه في جولة الإعادة، أن لا يقدم اي تنازلات للحزب المؤيد للأكراد.
وقال أوغان، عقب ظهور النتائج: "مرشح المعارضة كليتشدار أوغلو لم ينجح في إقناع الشعب .. ويمكن أن أدعمه في جولة الإعادة ما لم يتم تقديم تنازلات للحزب المؤيد للأكراد".
وأضاف: "محاربة الإرهاب وإعادة اللاجئين خطوط حمراء من أجل دعم أردوغان أو كليتشدار أوغلو".
وكان لافتا في أحاديث سنان أوغان الأخيرة، أنه يهدف إلى عدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى، للذهاب نحو جولة ثانية، مؤكدا أن تحالفه سيناقش الأمر مع الأحزاب الأخرى، استنادا على المبادىء وليس المكاسب.
ويرى مراقبون، أن أوغان يهدف لتحقيق مكاسب سياسية، خاصة وأن بامكانه مساومة المرشحين الآخرين للفوز بتأييده.
من هو سنان أوغان:
- سياسي وباحث استراتيجي، ملم جيدا باللغتين الإنجليزية والروسية
- ولد لأبوين أذربيجانيين بمدينة "إغدير" عاصمة محافظة إغدير الواقعة في الشرق التركي بين أرمينيا وأذربيجان وإيران
- فاز بمقعد في 2011 بالبرلمان عن "حزب حركة إغدير القومية" اليميني المتطرف.
- خاض انتخابات الرئاسة عن تحالف يتزعمه باسم "الجد والأجداد" أو ATA اختصارا.
- له 3 كتب منشورة، وأكثر من 500 مقالة ودراسة وتحليل
- تخرج من جامعة مرمرة، قسم إدارة الأعمال، ثم أكمل فيها حتى الماجستير بقسم البنوك، تلاها بدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة موسكو للعلاقات الدولية
- عمل كمساعد باحث في معهد الدراسات التركية بجامعة مرمرة، ومحاضرا ونائب عميد في جامعة أذربيجان الحكومية للاقتصاد.
- كان رئيسا لمكتب الدراسات الأوكرانية الروسي، التابع لمركز ASAM الأوراسي للدراسات الاستراتيجية
