أثار إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المعروف بأبي مازن، نيته التوجه إلى قطاع غزة، تساؤلات حول رد الفعل الإسرائيلي، خاصة في ظل العدوان المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، والذي أدى إلى سقوط أكثر من 130 ألف شهيد ومصاب، بالإضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية ومظاهر الحياة في غزة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مصدر إسرائيلي، مسؤول قوله، إن تل أبيب لن تسمح لعباس ولا لعدد من قيادات السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى قطاع غزة، مشددا على أن إسرائيل "لن تسمح له بالوصول إلى غزة".
وكانت القيادة الفلسطينية، قد أعلنت الأحد عن بدء ترتيبات وتنسيق دولي للتحضير لهذه الزيارة.
وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل لم تتلق حتى الآن طلبا رسميا من عباس للقيام بهذه الزيارة، إلا أن الرئاسة الفلسطينية أكدت أنها ستبلغ إسرائيل بذلك.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن هدف الزيارة يتمثل في تواجد الرئيس والقيادة مع أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية في غزة، والتأكيد على أن دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية هما صاحبتا الولاية والمسؤولية على كافة أراضي دولة فلسطين، والعمل على استعادة الوحدة الوطنية.
وأكدت الوكالة، أن السلطة الفلسطينية بدأت بالفعل بالتواصل مع الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية، وجامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والاتحاد الأوروبي والأفريقي، وغيرها من القوى الدولية، لضمان نجاح هذه الخطوة وتوفير الدعم اللازم لها.
