ذكرت مصادر مطلعة يوم الثلاثاء ان المبعوثين الامريكيين ديفيد هيل ودينيس روس سيعودان للشرق الاوسط هذا الاسبوع على أمل احياء محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية وتفادي المسعى الفلسطيني لنيل الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة.
وسيعود هيل وهو المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط وروس وهو مسؤول كبير في البيت الابيض الى المنطقة لاجراء المزيد من المحادثات بعد أسبوع من مجموعة أولية من الاجتماعات مع زعماء اسرائيليين وفلسطينيين بدا أنها لم تحرز تقدما كبيرا.
ويأتي النشاط الامريكي بينما تسرع ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الخطى قبل خطة فلسطينية لطلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة خلال اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة الذي ينطلق يوم 19 سبتمبر أيلول رغم اعتراض اسرائيل والولايات المتحدة.
ويخشى مسؤولون أمريكيون من أن تعقد الخطوة الفلسطينية جهودا متداعية لاستئناف محادثات السلام المباشرة بين الجانبين والتي تعثرت العام الماضي مع انتهاء فترة تعليق دامت عشرة شهور للبناء في المستوطنات الاسرائيلية في أراض يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم.
وتحشد اسرائيل الجهود ضد المسعى الفلسطيني الذي تعتبره جهدا لعزلها ونزع الشرعية عنها ومد الصراع الى ساحات جديدة مثل المحكمة الجنائية الدولية.
ويحظى الفلسطينيون في الوقت الحالي بوضع المراقب دون أن تكون لهم حقوق التصويت. ويجب أن يوافق مجلس الامن الدولي على مسعاهم حتى يحصلوا على العضوية الكاملة. وقالت الولايات المتحدة انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد المسعى.
وتقول الولايات المتحدة واسرائيل ان قضايا مثل الدولة الفلسطينية يجب أن يتم اتخاذ قرارات بشأنها من الجانبين وعلى طاولة التفاوض وليس الامم المتحدة.
وقال دبلوماسيون انه ليس من الواضح ما سيفعله الفلسطينيون عندما تفتتح الجمعية العامة اعمالها الاسبوع المقبل.
وقد يسعى الفلسطينيون للحصول على وضع "دولة غير عضو" مما يتطلب موافقة أغلبية بسيطة في الجمعية المكونة من 193 دولة بدلا من السعي للحصول على عضوية كاملة لدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهي أراض احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 .
لكن الولايات المتحدة قالت انها لن تفضل أيضا منح الفلسطينيين صفة "دولة غير عضو."
وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية يوم الاثنين "تبقى رؤيتنا هي أن كلا الطريقين سواء في مجلس الامن أو في الجمعية العمومية لن يؤديا الى ما يسعون اليه وهو أن تكون لديهم دولة مستقرة امنة تعيش في سلام وعليهم أن يسعوا لهذا عبر المفاوضات."